لَمَّا حَضَرَتْ سَلْمَانَ الْوَفَاةُ ، قَالَ لِصَاحِبَةِ مَنْزِلِهِ : هَلُمِّي خِبْأَكِ الَّذِي اسْتَخْبَأْتُكِ ، قَالَتْ : فَجِئْتُهُ بِصُرَّةِ مِسْكٍ ، قَالَ : فَقَالَ : ائْتِينِي بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَنَثَرَ الْمِسْكَ فِيهِ ، ثُمَّ مَاثَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : انْضَحِيهِ حَوْلِي ، فَإِنَّهُ يَحْضُرْنِي خَلَقٌ مِنْ خَلَقِ اللَّهِ يَجِدُونَ الرِّيحَ وَلَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ ، ثُمَّ اجْفَئِي عَلَيَّ الْبَابَ وَانْزِلِي , قَالَتْ : فَفَعَلْتُ وَجَلَسْتُ هُنَيْهَةً ، فَسَمِعْتُ هَسْهَسَةً ، قَالَتْ ثُمَّ صَعِدْتُ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ سَلْمَانَ الْوَفَاةُ ، قَالَ لِصَاحِبَةِ مَنْزِلِهِ : هَلُمِّي خِبْأَكِ الَّذِي اسْتَخْبَأْتُكِ ، قَالَتْ : فَجِئْتُهُ بِصُرَّةِ مِسْكٍ ، قَالَ : فَقَالَ : ائْتِينِي بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَنَثَرَ الْمِسْكَ فِيهِ ، ثُمَّ مَاثَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : انْضَحِيهِ حَوْلِي ، فَإِنَّهُ يَحْضُرْنِي خَلَقٌ مِنْ خَلَقِ اللَّهِ يَجِدُونَ الرِّيحَ وَلَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ ، ثُمَّ اجْفَئِي عَلَيَّ الْبَابَ وَانْزِلِي , قَالَتْ : فَفَعَلْتُ وَجَلَسْتُ هُنَيْهَةً ، فَسَمِعْتُ هَسْهَسَةً ، قَالَتْ ثُمَّ صَعِدْتُ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ