عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتِ : اسْتَأْذَنْتُهُ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ : " حَسْبُكُنَّ الْحَجُّ ، أَوْ جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّجَّارُ بِالْكُوفَةِ قَالَ : نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، نا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتِ : اسْتَأْذَنْتُهُ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ : حَسْبُكُنَّ الْحَجُّ ، أَوْ جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ بِنَحْو مِنْ هَذَا وَقَدْ مَضَى فِي كِتَابِ الْحَجِّ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ : عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْقِتَالِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَلَمْ يُجِزْنِي ، وَعُرِضْتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَجَازَنِي وَرُوِّينَا فِي عَبْدٍ لِامْرَأَةٍ ، اتَّبَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَقَالَ : أَذِنَتْ لَكَ سَيِّدَتُكَ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : ارْجِعْ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ مَثَلَكَ مَثَلُ عَبْدٍ لَا يُصَلِّي ، إِنْ مُتَّ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهَا ، وَأَقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ فَرَجَعَ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : اللَّهِ هُوَ أَمَرَكَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيَّ السَّلَامَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَتِ : ارْجِعْ ، فَجَاهِدْ مَعَهُ . قَالَ الشَّيْخُ : وَهَكَذَا الرَّجُلُ الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَلَا يَغْزُو إِلَّا بِإِذْنِ أَهْلِ الدَّيْنِ