سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي السَّعَادَةِ فَاثْبِتْنِي فِيهَا , وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الشَّقَاوَةَ وَالذَّنْبَ . . . فَامْحُنِي وَاثْبِتْنِي فِي السَّعَادَةِ {{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }} "
وَرُوِي عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي السَّعَادَةِ فَاثْبِتْنِي فِيهَا , وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الشَّقَاوَةَ وَالذَّنْبَ . . . فَامْحُنِي وَاثْبِتْنِي فِي السَّعَادَةِ {{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }} هَكَذَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ وَسَمِعْنَاهُ . وَرَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ , عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ مُخْتَصَرًا وَقَالَ : فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَأَبُو حُكَيْمَةَ اسْمُهُ : عِصْمَةُ بَصْرِيٌّ تَفَرَّدَ بِهِ , فَإِنْ صَحَّ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فَمَعْنَاهُ يَرْجِعُ إِلَى مَا ذَكَرْنَا مِنْ مَحْوِ الْعَمَلِ وَالْحَالِ , وَتَقْدِيرُ قَوْلِهِ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي أَعْمَلُ عَمَلَ الْأَشْقِيَاءِ , وَحَالِي حَالُ الْفُقَرَاءِ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِي فَامْحُ ذَلِكَ عَنِّي بِإِثْبَاتِ عَمَلِ السُّعَدَاءِ , وَحَالِ الْأَغْنِيَاءِ , وَاجْعَلْ خَاتِمَةَ أَمْرِي سَعِيدًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرِ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ : {{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ }} أَيْ : مِنْ عَمَلِ الْأَشْقِيَاءِ , {{ وَيُثْبِتُ }} أَيْ : مِنْ عَمَلِ السُّعَدَاءِ , وَيُبَدِّلُ مَا يَشَاءُ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ مِنْ حَالِ الْغِنَى , ثُمَّ الْمَحْوُ وَالْإِثْبَاتُ جَمِيعًا مَسْطُورَانِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ