عَنْ عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَقَدْ نَصَبْتُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي عَبَاءَةً , وَعَلَى عُرْضِ بَيْتِي سِتْرًا أَرْمِنِيًّا , فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : " مَا لِي يَا عَائِشَةُ وَالدُّنْيَا ؟ " , فَهَتَكَ السِّتْرَ حَتَّى وَقَعَ بِالْأَرْضِ , وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ , فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ , فَقَالَ : " مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟ " , قَالَتْ : بَنَاتِي , قَالَتْ : وَرَأَى بَيْنَ طُوبِهَا فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رُقَعٍ , قَالَ : " فَمَا هَذَا الَّذِي أَرَى فِي وَسَطِهِنَّ ؟ " , قَالَتْ : فَرَسٌ , قَالَ : " مَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟ " , قَالَتْ : جَنَاحَانِ , قَالَ : " فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ ؟ " , قَالَتْ : أَوَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ خَيْلًا لَهُ أَجْنِحَةٌ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي , أنبأ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ , ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ , أنبأ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ , حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ , أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ , حَدَّثَهُ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَقَدْ نَصَبْتُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي عَبَاءَةً , وَعَلَى عُرْضِ بَيْتِي سِتْرًا أَرْمِنِيًّا , فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : مَا لِي يَا عَائِشَةُ وَالدُّنْيَا ؟ , فَهَتَكَ السِّتْرَ حَتَّى وَقَعَ بِالْأَرْضِ , وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ , فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ , فَقَالَ : مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟ , قَالَتْ : بَنَاتِي , قَالَتْ : وَرَأَى بَيْنَ طُوبِهَا فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رُقَعٍ , قَالَ : فَمَا هَذَا الَّذِي أَرَى فِي وَسَطِهِنَّ ؟ , قَالَتْ : فَرَسٌ , قَالَ : مَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟ , قَالَتْ : جَنَاحَانِ , قَالَ : فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ ؟ , قَالَتْ : أَوَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ خَيْلًا لَهُ أَجْنِحَةٌ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ , وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّهْيُ عَنِ التَّصَاوِيرِ وَالتَّمَاثِيلِ مِنْ أَوْجُهٍ كَثِيرَةٍ عَنْهُ , فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَحْفُوظُ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ عَائِشَةَ قُدُومَهُ مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ , وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الصُّوَرِ وَالتَّمَاثِيلِ , ثُمَّ كَانَ تَحْرِيمُهَا بَعْدَ ذَلِكَ , فَمِنْ جُمْلَةِ مَنْ رَوَى النَّهْيَ عَنْهَا , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو هُرَيْرَةَ , وَإِسْلَامُهُ كَانَ زَمَنَ خَيْبَرَ , فَيَكُونُ السَّمَاعُ بَعْدَهُ . وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا , فَلَمْ يَدْخُلْهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى مُحِيَتْ كُلُّ صُورَةٍ فِيهَا قَالَ الشَّيْخُ : زَمَنُ الْفَتْحِ كَانَ بَعْدَ خَيْبَرَ , وَأَيْضًا فَإِنَّهَا كَانَتْ صَغِيرَةً فِي الْوَقْتِ الَّذِي زُفَّتْ فِيهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعَهَا اللُّعَبُ , ثَبَتَ :