• 2417
  • حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ , إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ , شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ , لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا نَعْرِفُهُ , حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ , وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ , أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ , مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْإِسْلَامُ أَنَ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ , وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ , وَتَصُومَ رَمَضَانَ , وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ السَّبِيلَ " , فَقَالَ الرَّجُلُ : صَدَقْتَ , قَالَ عُمَرُ : عَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ؟ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ , أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ , مَا الْإِيمَانُ ؟ فَقَالَ : " الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , وَالْقَدَرِ كُلِّهِ , خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " , فَقَالَ : صَدَقْتَ , فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ , فَقَالَ : " الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ , فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " , قَالَ : فَحَدِّثْنِي عَنِ السَّاعَةِ , مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ " , قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا قَالَ : " أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا , وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ " , ثُمَّ انْطَلَقَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَلَبِثْتُ ثَلَاثًا , ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عُمَرُ مَا تَدْرِي مَنِ السَّائِلُ " ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ : " ذَاكَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ "

    أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ , أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ , ثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيَالِسِيُّ , ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , ثنا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ , يُحَدِّثُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ , قَالَ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ فِي الْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ , فَانْطَلَقْنَا حُجَّاجًا أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَلَمَّا قَدِمْنَا قُلْنَا : لَوْ لَقِينَا بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ فِي الْقَدَرِ قَالَ : فَوَافَقْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ , فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي , أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ , وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ , قَالَ يَحْيَى : فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي يَكِلُ الْكَلَامَ إِلِيَّ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِنَّهُ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ , وَيَعْرِفُونَ الْعِلْمَ , يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ , إِنَّمَا الْأَمْرُ أُنُفٌ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ , وَأَنَّهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ , وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ , مَا قَبِلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ , خَيْرِهِ وَشَرِّهِ , ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ , إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ , شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ , لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا نَعْرِفُهُ , حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ , وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ , أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ , مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْإِسْلَامُ أَنَ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ , وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ , وَتَصُومَ رَمَضَانَ , وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ السَّبِيلَ , فَقَالَ الرَّجُلُ : صَدَقْتَ , قَالَ عُمَرُ : عَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ؟ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ , أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ , مَا الْإِيمَانُ ؟ فَقَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , وَالْقَدَرِ كُلِّهِ , خَيْرِهِ وَشَرِّهِ , فَقَالَ : صَدَقْتَ , فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ , فَقَالَ : الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ , فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ , قَالَ : فَحَدِّثْنِي عَنِ السَّاعَةِ , مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ , قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا قَالَ : أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا , وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ , ثُمَّ انْطَلَقَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَلَبِثْتُ ثَلَاثًا , ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عُمَرُ مَا تَدْرِي مَنِ السَّائِلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ : ذَاكَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ , أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ , ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ , أنبأ كَهْمَسٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , فَذَكَرَ مَعْنَاهُ . أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ كَهْمَسٍ وَغَيْرِهِ , وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَوَاهِدُهُ كَثِيرَةٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَأَبِي ذَرٍّ وَغَيْرِهِمَا , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    وتؤتي: تؤتي : تعطي وتؤدي
    الأمة: الأمة : الجارية المملوكة
    العراة: العراة : القليلو الثياب ، يعني الفقراء
    العالة: العالة : جمع عائل وهو الفقير
    الشاء: الشاء : جمع الشاة وهي الواحدة من الغنم وقيل : الواحدة من الضأن والمَعز والظَّباءِ والبَقَر والنعامِ وحُمُرِ الوحش
    يتطاولون: يتطاولون في البنيان : يتفاضلون في ارتفاعه وكثرته ويتفاخرون في حسنه وزينته
    فلبثت: اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات