• 1246
  • ثنا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْبِ الْعَنْبَرِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ جَدِّي الزَّبِيبَ يَقُولُ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ , فَأَخَذُوهُمْ بِرَكِيَّةٍ مِنْ نَاحِيَةِ الطَّائِفِ , فَاسْتَاقُوهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرَكِبْتُ , فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ , أَتَانَا جُنْدُكَ فَأَخَذُونَا , وَقَدْ كُنَّا أَسْلَمْنَا وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ , فَلَمَّا قَدِمَ بَلْعَنْبَرٍ قَالَ لِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ لَكُمْ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ؟ " , قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : " مَنْ بَيِّنَتُكَ " ؟ قُلْتُ : سَمُرَةُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ , وَرَجُلٌ آخَرُ , سَمَّاهُ لَهُ , فَشَهِدَ الرَّجُلُ , وَأَبَى سَمُرَةُ أَنْ يَشْهَدَ , فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ أَبَى أَنْ يَشْهَدَ لَكَ , فَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ الْآخَرِ ؟ " , قُلْتُ : نَعَمْ , فَاسْتَحْلَفَنِي , فَحَلَفْتُ بِاللَّهِ : لَقَدْ أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا , وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ , فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الْأَمْوَالِ , وَلَا تَمَسُّوا ذَرَارِيَّهُمْ , لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ ضَلَالَةَ الْعَمَلِ مَا رَزَئْنَاكُمْ عِقَالًا " قَالَ الزَّبِيبُ : فَدَعَتْنِي أُمِّي , فَقَالَتْ : هَذَا الرَّجُلُ أَخَذَ زِرْبِيَّتِي , فَانْصَرَفْتُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَعْنِي : فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ لِي : " احْبِسْهُ " , فَأَخَذْتُ بِتَلْبِيبِهِ , وَقُمْتُ مَعَهُ مَكَانَنَا , ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمَيْنِ فَقَالَ : " مَا تُرِيدُ بِأَسِيرِكَ " ؟ فَأَرْسَلْتُهُ مِنْ يَدِيَّ , فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لِلرَّجُلِ : " رُدَّ عَلَى هَذَا زِرْبِيَّةَ أُمِّهِ الَّتِي أَخَذْتَ مِنْهَا " , فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , إِنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ يَدِيَّ , قَالَ : فَاخْتَلَعَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَ الرَّجُلِ فَأَعْطَانِيهِ , فَقَالَ لِرَجُلٍ : " اذْهَبْ فَزِدْهُ آصُعًا مِنْ طَعَامٍ " , قَالَ : فَزَادَنِي آصُعًا مِنْ شَعِيرٍ "

    أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ , أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ , ثنا أَبُو دَاوُدَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ , ثنا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْبِ الْعَنْبَرِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ جَدِّي الزَّبِيبَ يَقُولُ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ , فَأَخَذُوهُمْ بِرَكِيَّةٍ مِنْ نَاحِيَةِ الطَّائِفِ , فَاسْتَاقُوهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرَكِبْتُ , فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ , أَتَانَا جُنْدُكَ فَأَخَذُونَا , وَقَدْ كُنَّا أَسْلَمْنَا وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ , فَلَمَّا قَدِمَ بَلْعَنْبَرٍ قَالَ لِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ لَكُمْ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ؟ , قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : مَنْ بَيِّنَتُكَ ؟ قُلْتُ : سَمُرَةُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ , وَرَجُلٌ آخَرُ , سَمَّاهُ لَهُ , فَشَهِدَ الرَّجُلُ , وَأَبَى سَمُرَةُ أَنْ يَشْهَدَ , فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ أَبَى أَنْ يَشْهَدَ لَكَ , فَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ الْآخَرِ ؟ , قُلْتُ : نَعَمْ , فَاسْتَحْلَفَنِي , فَحَلَفْتُ بِاللَّهِ : لَقَدْ أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا , وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ , فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الْأَمْوَالِ , وَلَا تَمَسُّوا ذَرَارِيَّهُمْ , لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ ضَلَالَةَ الْعَمَلِ مَا رَزَئْنَاكُمْ عِقَالًا قَالَ الزَّبِيبُ : فَدَعَتْنِي أُمِّي , فَقَالَتْ : هَذَا الرَّجُلُ أَخَذَ زِرْبِيَّتِي , فَانْصَرَفْتُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَعْنِي : فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ لِي : احْبِسْهُ , فَأَخَذْتُ بِتَلْبِيبِهِ , وَقُمْتُ مَعَهُ مَكَانَنَا , ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمَيْنِ فَقَالَ : مَا تُرِيدُ بِأَسِيرِكَ ؟ فَأَرْسَلْتُهُ مِنْ يَدِيَّ , فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لِلرَّجُلِ : رُدَّ عَلَى هَذَا زِرْبِيَّةَ أُمِّهِ الَّتِي أَخَذْتَ مِنْهَا , فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , إِنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ يَدِيَّ , قَالَ : فَاخْتَلَعَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَ الرَّجُلِ فَأَعْطَانِيهِ , فَقَالَ لِرَجُلٍ : اذْهَبْ فَزِدْهُ آصُعًا مِنْ طَعَامٍ , قَالَ : فَزَادَنِي آصُعًا مِنْ شَعِيرٍ . قَوْلُهُ : خَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ , يُرِيدُ : قَطَعْنَا أَطْرَافَ آذَانِهَا , كَانَ ذَلِكَ فِي الْأَمْوَالِ عَلَامَةً بَيْنَ مَنْ أَسْلَمَ وَبَيْنَ مَنْ لَمْ يُسْلِمْ , قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ , قَالَ : وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ اسْتِعْمَالُ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ فِي غَيْرِ الْأَمْوَالِ , إِلَّا أَنَّ إِسْنَادَهُ لَيْسَ بِذَاكَ , قَالَ : وَيُحْتَمَلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ الْيَمِينُ قُصِدَ بِهَا هَهُنَا الْمَالُ , لِأَنَّ الْإِسْلَامَ يَحْقِنُ الْمَالَ كَمَا يَحْقِنُ الدَّمَ

    بركية: الركية : البئر
    فاستاقوهم: استاق : ساق وقاد
    وخضرمنا: خضرم الأذن : قطع طرفها
    النعم: النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة
    بينة: البينة : الدليل والبرهان الواضح
    بينتك: البينة : الدليل والبرهان الواضح
    أبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    ذراريهم: الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة
    ضلالة: الضلالة : الباطل والبعد عن الحق والميل عن الصواب
    عقالا: العقال : الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها
    زربيتي: الزربية : البساط ذو الخَمْل
    زربية: الزربية : البساط ذو الخَمْل
    آصعا: الآصع : جمع صاع ، وهو مكيال سعته أربع حفنات باليد
    " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا إِلَى بَنِي
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات