بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْصَى فِي مَرَضِهِ ، فَقَالَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اكْتُبْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عِنْدَ آخِرِ عَهْدِهِ بِالدُّنْيَا خَارِجًا مِنْهَا , وَأَوَّلِ عَهْدِهِ بِالْآخِرَةِ دَاخِلًا فِيهَا , حِينَ يَصْدُقُ الْكَاذِبُ , وَيُؤَدِّي الْخَائِنُ , وَيُؤْمِنُ الْكَافِرُ , إِنِّي أَسْتَخْلِفُ بَعْدِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَإِنْ عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّي بِهِ وَرَجَائِي فِيهِ , وَإِنْ بَدَّلَ وَجَارَ فَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ , وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ , {{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }}
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا الْأَمِيرُ أَبُو أَحْمَدَ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيُّ ، بِمَكَّةَ , ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْصَى فِي مَرَضِهِ ، فَقَالَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اكْتُبْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عِنْدَ آخِرِ عَهْدِهِ بِالدُّنْيَا خَارِجًا مِنْهَا , وَأَوَّلِ عَهْدِهِ بِالْآخِرَةِ دَاخِلًا فِيهَا , حِينَ يَصْدُقُ الْكَاذِبُ , وَيُؤَدِّي الْخَائِنُ , وَيُؤْمِنُ الْكَافِرُ , إِنِّي أَسْتَخْلِفُ بَعْدِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَإِنْ عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّي بِهِ وَرَجَائِي فِيهِ , وَإِنْ بَدَّلَ وَجَارَ فَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ , وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ , {{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }} . وَقَدْ أَنْبَأَنِيهِ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، إِجَازَةً , أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيَّ ، أَخْبَرَهُمْ , فَذَكَرَهُ ، فِي إِسْنَادِهِ نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبِّرِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مَوْصُولًا