أُتِيَ شُرَيْحٌ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَيْ عَمِّهَا ، أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالْآخَرُ أَخُوهَا لِأُمِّهَا ، فَأَعْطَى الزَّوْجَ النِّصْفَ ، وَأَعْطَى الْأَخَ مِنَ الْأُمِّ مَا بَقِيَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ : ادْعُو إِلَىَّ الْعَبْدَ الْأَبْطَرَ ، فَدُعِيَ شُرَيْحٌ فَقَالَ : " مَا قَضَيْتَ ؟ " قَالَ : أَعْطَيْتُ الزَّوْجَ النِّصْفَ ، وَالْأَخَ مِنَ الْأُمِّ مَا بَقِيَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَبِكِتَابِ اللَّهِ أَمْ بِسُنَّةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ " فَقَالَ : بَلْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَقَالَ : " أَيْنَ ؟ " قَالَ شُرَيْحٌ : {{ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ }} ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " هَلْ قَالَ : لِلزَّوْجِ النِّصْفُ ، وَلِهَذَا مَا بَقِيَ " . ثُمَّ أَعْطَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الزَّوْجَ النِّصْفَ ، وَالْأَخَ مِنَ الْأُمِّ السُّدُسَ ، ثُمَّ مَا بَقِيَ قَسَّمَهُ بَيْنَهُمَا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ حَكِيمِ بْنِ عِقَالٍ قَالَ : أُتِيَ شُرَيْحٌ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَيْ عَمِّهَا ، أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالْآخَرُ أَخُوهَا لِأُمِّهَا ، فَأَعْطَى الزَّوْجَ النِّصْفَ ، وَأَعْطَى الْأَخَ مِنَ الْأُمِّ مَا بَقِيَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ : ادْعُو إِلَىَّ الْعَبْدَ الْأَبْطَرَ ، فَدُعِيَ شُرَيْحٌ فَقَالَ : مَا قَضَيْتَ ؟ قَالَ : أَعْطَيْتُ الزَّوْجَ النِّصْفَ ، وَالْأَخَ مِنَ الْأُمِّ مَا بَقِيَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَبِكِتَابِ اللَّهِ أَمْ بِسُنَّةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : بَلْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَيْنَ ؟ قَالَ شُرَيْحٌ : {{ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ }} ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلْ قَالَ : لِلزَّوْجِ النِّصْفُ ، وَلِهَذَا مَا بَقِيَ . ثُمَّ أَعْطَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الزَّوْجَ النِّصْفَ ، وَالْأَخَ مِنَ الْأُمِّ السُّدُسَ ، ثُمَّ مَا بَقِيَ قَسَّمَهُ بَيْنَهُمَا وَرَوَاهُ أَيْضًا شُعْبَةُ عَنْ أَوْسٍ الْأَنْصَارِيِّ