عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ : كَانَتْ لِي شَاةٌ فَجَمَعْتُ سَمْنَهَا فِي عُكَّةٍ فَبَعَثْتُ بِهَا مَعَ زَيْنَبَ فَقُلْتُ : يَا زَيْنَبُ ، أَبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتَدِمَ بِهَا قَالَ : فَجَاءَتْ زَيْنَبُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ عُكَّةُ سَمْنٍ قَدْ بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْكَ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَ : فَرِّغُوا لهَا عُكَّتَهَا ، فَفَرَغَتِ الْعُكَّةُ وَدَفَعَتْ إِلَيْهَا ، فَجَاءَتْ ، وأُمُّ سُلَيْمٍ لَيْسَتْ فِي الْبَيْتِ ، فَعَلَّقَتِ الَعُكَّةَ فِي وَتَدٍ ، فَجَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فَرَأَتِ الْعُكَّةَ مُمْتَلِئَةً تَقْطُرُ سَمْنًا ، وَقَالَتْ : يَا زَيْنَبُ أَلَيْسَ أَمَرْتُكِ أَنْ تُبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتَدِمَ بِهَا ؟ قَالَتْ : قَدْ فَعَلْتُ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقِينِي فَتَعَالَي مَعِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَذَهَبَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَزَيْنَبُ مَعَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ مَعَهَا بعُكَّةً فِيهَا سَمْنٌ فَقَالَ : قَدْ جَاءَتْ بِهَا فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ إِنَّهَا مُمْتَلِئَةٌ سَمْنًا تَقْطُرُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَعْجَبِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَكِ كَمَا أَطْعَمْتِ نَبِيَّهُ . زَادَ الْبَغَوِيُّ عَنْ شَيْبَانَ : كُلِي وَأَطْعِمِي قَالَتْ : فَجِئْتُ إِلَى بَيْتِي فَقَسَمْتُهَا فِي قَعْبٍ لَنَا كَذَا وَكَذَا وَتَرَكَتْ فِيهَا مَا ائْتَدَمْنَا بِهِ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمْلَاءً ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ قَالَ : ثنا شيَبانُ بْنُ فَرُّوخَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ قَالَ : ثنا أَبُو ظِلَالٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ : كَانَتْ لِي شَاةٌ فَجَمَعْتُ سَمْنَهَا فِي عُكَّةٍ فَبَعَثْتُ بِهَا مَعَ زَيْنَبَ فَقُلْتُ : يَا زَيْنَبُ ، أَبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتَدِمَ بِهَا قَالَ : فَجَاءَتْ زَيْنَبُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ عُكَّةُ سَمْنٍ قَدْ بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْكَ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَ : فَرِّغُوا لهَا عُكَّتَهَا ، فَفَرَغَتِ الْعُكَّةُ وَدَفَعَتْ إِلَيْهَا ، فَجَاءَتْ ، وأُمُّ سُلَيْمٍ لَيْسَتْ فِي الْبَيْتِ ، فَعَلَّقَتِ الَعُكَّةَ فِي وَتَدٍ ، فَجَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فَرَأَتِ الْعُكَّةَ مُمْتَلِئَةً تَقْطُرُ سَمْنًا ، وَقَالَتْ : يَا زَيْنَبُ أَلَيْسَ أَمَرْتُكِ أَنْ تُبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتَدِمَ بِهَا ؟ قَالَتْ : قَدْ فَعَلْتُ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقِينِي فَتَعَالَي مَعِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَذَهَبَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَزَيْنَبُ مَعَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ مَعَهَا بعُكَّةً فِيهَا سَمْنٌ فَقَالَ : قَدْ جَاءَتْ بِهَا فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ إِنَّهَا مُمْتَلِئَةٌ سَمْنًا تَقْطُرُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَعْجَبِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَكِ كَمَا أَطْعَمْتِ نَبِيَّهُ . زَادَ الْبَغَوِيُّ عَنْ شَيْبَانَ : كُلِي وَأَطْعِمِي قَالَتْ : فَجِئْتُ إِلَى بَيْتِي فَقَسَمْتُهَا فِي قَعْبٍ لَنَا كَذَا وَكَذَا وَتَرَكَتْ فِيهَا مَا ائْتَدَمْنَا بِهِ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ