لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ عَطِشَ ، فَقَالَ : وَاعَطَشَاهُ ، فَقَامَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ هُوَ وَابْنَاهُ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَغِلْمَانٌ أَصَابَهُمْ بِأَصْبَهَانَ حِينَ فَتَحُوهَا ، فَتَسَلَّحَ وَتَسَلَّحُوا ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَا أَرْجِعُ حَتَّى أَصِلَ إِلَيْهِ " ، فَانْطَلَقَ ، فَزَاحَمَ زِحَامًا شَدِيدًا فَلَمْ يَصِلْ حتَّى رَجَعَ ، ثُمَّ أُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ عُثْمَانَ يَقُولُ : وَاعَطَشَاهُ ، قَالَ : فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ ، فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الثَّالِثَةُ بَلَغَهُ أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ ذَلِكَ ، فَانْطَلَقَ هُوَ وَوَلَدُهُ وَغِلْمَانُهُ ، فَزَحَمُوا زِحَامًا شَدِيدًا حَتَّى انْتقَضَ عَلَيْهِ جُرْحُ سَهْمٍ كَانَ أَصَابَهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرُمِيَ فَرَجَعَ ، وَقُتِلَ عُثْمَانُ ، فَحَبَسَ نَفْسَهُ ، وَولَدَهُ وَغِلْمَانَهُ وَلَمْ يَخْرُجْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا صَيْفِيُّ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَدَّتِهِ ، قَالَتْ : لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ عَطِشَ ، فَقَالَ : وَاعَطَشَاهُ ، فَقَامَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ هُوَ وَابْنَاهُ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَغِلْمَانٌ أَصَابَهُمْ بِأَصْبَهَانَ حِينَ فَتَحُوهَا ، فَتَسَلَّحَ وَتَسَلَّحُوا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَرْجِعُ حَتَّى أَصِلَ إِلَيْهِ ، فَانْطَلَقَ ، فَزَاحَمَ زِحَامًا شَدِيدًا فَلَمْ يَصِلْ حتَّى رَجَعَ ، ثُمَّ أُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ عُثْمَانَ يَقُولُ : وَاعَطَشَاهُ ، قَالَ : فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ ، فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الثَّالِثَةُ بَلَغَهُ أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ ذَلِكَ ، فَانْطَلَقَ هُوَ وَوَلَدُهُ وَغِلْمَانُهُ ، فَزَحَمُوا زِحَامًا شَدِيدًا حَتَّى انْتقَضَ عَلَيْهِ جُرْحُ سَهْمٍ كَانَ أَصَابَهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرُمِيَ فَرَجَعَ ، وَقُتِلَ عُثْمَانُ ، فَحَبَسَ نَفْسَهُ ، وَولَدَهُ وَغِلْمَانَهُ وَلَمْ يَخْرُجْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ وَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ :