سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : " تَحَذَّرْ مِنْ إِبْلِيسَ بِمُخَالَفَةِ هَوَاكَ ، وَتَزَيَّنْ لَهُ بِالْإِخْلَاصِ وَالصِّدْقِ ، وَتَعَرَّضْ لِلْعَفْوِ بِالْحَيَاءِ مِنْهُ وَالْمُرَاقَبَةِ ، وَاسْتَجْلِبْ زِيَادَةَ النِّعَمِ بِالشُّكْرِ وَاسْتَدِمِ النِّعْمَةَ بِخَوْفِ زَوَالِهَا ، وَلَا عَمَلٌ كَطَلَبِ السَّلَامَةِ وَلَا سَلَامَةَ كَسَلَامَةِ الْقَلْبِ ، وَلَا عَقْلَ كَمُخَالَفَةِ الْهَوَى وَلَا فَقْرَ كَفَقْرِ الْقَلْبِ وَلَا غِنًى كَغِنَى النَّفْسِ وَلَا قُوَّةَ كَرَدِّ الْغَضَبِ ، وَلَا نُورٌ كَنُورِ الْيَقِينِ وَلَا يَقِينَ كَاسْتِصْغَارِ الدُّنْيَا ، وَلَا مَعْرِفَةَ كَمَعْرِفَةِ النَّفْسِ ، وَلَا نِعْمَةَ كَالْعَافِيَةِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَلَا عَافِيَةَ كَمُسَاعَدَةِ التَّوْفِيقِ وَلَا زُهْدَ كَقِصَرِ الْأَمَلِ ، وَلَا حِرْصَ كَالْمُنَافَسَةِ فِي الدَّرَجَاتِ ، وَلَا عَدْلَ كَالْإِنْصَافِ ، وَلَا تَعَدِّيَ كَالْجَوْرِ ، وَلَا طَاعَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ ، وَلَا تَقْوَى كَاجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ ، وَلَا عَدَمَ كَعَدَمِ الْعَقْلِ ، وَلَا عَدَمَ عَقْلٍ كَقِلَّةِ الْيَقِينِ ، وَلَا فَضِيلَةَ كَالْجِهَادِ ، وَلَا جِهَادَ كَمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ ، وَلَا ذُلَّ كَالطَّمَعِ ، وَلَا ثَوَابَ كَالْعَفْوِ ، وَلَا جَزَاءَ كَالْجَنَّةِ "
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ الدُّورِيِّ ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عِيسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : تَحَذَّرْ مِنْ إِبْلِيسَ بِمُخَالَفَةِ هَوَاكَ ، وَتَزَيَّنْ لَهُ بِالْإِخْلَاصِ وَالصِّدْقِ ، وَتَعَرَّضْ لِلْعَفْوِ بِالْحَيَاءِ مِنْهُ وَالْمُرَاقَبَةِ ، وَاسْتَجْلِبْ زِيَادَةَ النِّعَمِ بِالشُّكْرِ وَاسْتَدِمِ النِّعْمَةَ بِخَوْفِ زَوَالِهَا ، وَلَا عَمَلٌ كَطَلَبِ السَّلَامَةِ وَلَا سَلَامَةَ كَسَلَامَةِ الْقَلْبِ ، وَلَا عَقْلَ كَمُخَالَفَةِ الْهَوَى وَلَا فَقْرَ كَفَقْرِ الْقَلْبِ وَلَا غِنًى كَغِنَى النَّفْسِ وَلَا قُوَّةَ كَرَدِّ الْغَضَبِ ، وَلَا نُورٌ كَنُورِ الْيَقِينِ وَلَا يَقِينَ كَاسْتِصْغَارِ الدُّنْيَا ، وَلَا مَعْرِفَةَ كَمَعْرِفَةِ النَّفْسِ ، وَلَا نِعْمَةَ كَالْعَافِيَةِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَلَا عَافِيَةَ كَمُسَاعَدَةِ التَّوْفِيقِ وَلَا زُهْدَ كَقِصَرِ الْأَمَلِ ، وَلَا حِرْصَ كَالْمُنَافَسَةِ فِي الدَّرَجَاتِ ، وَلَا عَدْلَ كَالْإِنْصَافِ ، وَلَا تَعَدِّيَ كَالْجَوْرِ ، وَلَا طَاعَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ ، وَلَا تَقْوَى كَاجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ ، وَلَا عَدَمَ كَعَدَمِ الْعَقْلِ ، وَلَا عَدَمَ عَقْلٍ كَقِلَّةِ الْيَقِينِ ، وَلَا فَضِيلَةَ كَالْجِهَادِ ، وَلَا جِهَادَ كَمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ ، وَلَا ذُلَّ كَالطَّمَعِ ، وَلَا ثَوَابَ كَالْعَفْوِ ، وَلَا جَزَاءَ كَالْجَنَّةِ