عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مَكَّةَ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الطَّوَافَ قَامَ عِنْدَ الْحَجَرِ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ . ثُمَّ قَبَّلَهُ وَمَضَى فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هُوَ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ . قَالَ : وَبِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ : وَأَيْنَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ؟ قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }} الْآيَةَ . قَالَ : فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ صُلْبِهِ ، فَقَرَّرَهُمْ أَنَّهُ الرَّبُّ وَهُمُ الْعَبِيدُ ، ثُمَّ كَتَبَ مِيثَاقَهُمْ فِي رَقٍّ ، وَكَانَ هَذَا الْحَجَرُ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ ، فَقَالَ لَهُ : افْتَحْ فَاكَ . قَالَ : فَأَلْقَمَهُ ذَلِكَ الرَّقَّ ، وَجَعَلَهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَقَالَ : تَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاكَ بِالْمُوَافَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَعِيشَ فِي قَوْمٍ لَسْتَ فِيهِمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْأَعْمَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مَكَّةَ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الطَّوَافَ قَامَ عِنْدَ الْحَجَرِ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ . ثُمَّ قَبَّلَهُ وَمَضَى فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هُوَ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ . قَالَ : وَبِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ : وَأَيْنَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ؟ قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }} الْآيَةَ . قَالَ : فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ صُلْبِهِ ، فَقَرَّرَهُمْ أَنَّهُ الرَّبُّ وَهُمُ الْعَبِيدُ ، ثُمَّ كَتَبَ مِيثَاقَهُمْ فِي رَقٍّ ، وَكَانَ هَذَا الْحَجَرُ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ ، فَقَالَ لَهُ : افْتَحْ فَاكَ . قَالَ : فَأَلْقَمَهُ ذَلِكَ الرَّقَّ ، وَجَعَلَهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَقَالَ : تَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاكَ بِالْمُوَافَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَعِيشَ فِي قَوْمٍ لَسْتَ فِيهِمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ