قَالَ لِي زِيَادٌ : " أَدْخِلْ عَلَيَّ وَيْحَكَ رَجُلًا عَاقِلًا " . قَالَ : قُلْتُ : لَا أَعْرِفُ مَنْ تَعْنِي . قَالَ : " لَا يَخْفَى الْعَاقِلُ فِي وَجْهِهِ وَقَدِّهِ " ، فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ حَسَنِ الْوَجْهِ ، مَدِيدِ الْقَامَةِ ، فَصِيحِ اللِّسَانِ ، قُلْتُ : ادْخُلْ . فَدَخَلَ ، فَقَالَ زِيَادٌ : " يَا هَذَا ، إِنِّي قَدْ أَرَدْتُ مَشُورَتَكَ فِي أَمْرٍ ، فَمَا عِنْدَكَ ؟ " قَالَ : أَنَا حَاقِنٌ ، وَلَا رَأْيَ لِحَاقِنٍ " . قَالَ يَا عَجْلَانُ : " أَدْخِلْهُ الْمُتَوَضَّأَ " . قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا عِنْدَكَ . فَقَالَ : " إِنِّي جَائِعٌ ، وَلَا رَأْيَ لِجَائِعٍ " . قَالَ : " يَا عَجْلَانُ ، ائْتِ بِطَعَامٍ " ، فَأَتَى بِهِ . قَالَ : فَطَعِمَ . فَقَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ . فَمَا سَأَلَهُ عَنْ شَيْءِ إِلَّا وَجَدَ عِنْدَهُ مِنْهُ بَعْضَ مَا يُرِيدُ ، فَكَتَبَ زِيَادٌ إِلَى عُمَّالِهِ : " لَا تَنْظُرُوا فِي حَوَائِجِ النَّاسِ وَأَحَدٌ مِنْكُمْ حَاقِنٌ أَوْ جَائِعٌ "
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَجْلَانُ قَالَ : قَالَ لِي زِيَادٌ : أَدْخِلْ عَلَيَّ وَيْحَكَ رَجُلًا عَاقِلًا . قَالَ : قُلْتُ : لَا أَعْرِفُ مَنْ تَعْنِي . قَالَ : لَا يَخْفَى الْعَاقِلُ فِي وَجْهِهِ وَقَدِّهِ ، فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ حَسَنِ الْوَجْهِ ، مَدِيدِ الْقَامَةِ ، فَصِيحِ اللِّسَانِ ، قُلْتُ : ادْخُلْ . فَدَخَلَ ، فَقَالَ زِيَادٌ : يَا هَذَا ، إِنِّي قَدْ أَرَدْتُ مَشُورَتَكَ فِي أَمْرٍ ، فَمَا عِنْدَكَ ؟ قَالَ : أَنَا حَاقِنٌ ، وَلَا رَأْيَ لِحَاقِنٍ . قَالَ يَا عَجْلَانُ : أَدْخِلْهُ الْمُتَوَضَّأَ . قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا عِنْدَكَ . فَقَالَ : إِنِّي جَائِعٌ ، وَلَا رَأْيَ لِجَائِعٍ . قَالَ : يَا عَجْلَانُ ، ائْتِ بِطَعَامٍ ، فَأَتَى بِهِ . قَالَ : فَطَعِمَ . فَقَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ . فَمَا سَأَلَهُ عَنْ شَيْءِ إِلَّا وَجَدَ عِنْدَهُ مِنْهُ بَعْضَ مَا يُرِيدُ ، فَكَتَبَ زِيَادٌ إِلَى عُمَّالِهِ : لَا تَنْظُرُوا فِي حَوَائِجِ النَّاسِ وَأَحَدٌ مِنْكُمْ حَاقِنٌ أَوْ جَائِعٌ