• 1440
  • عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا خَالِ ، حَدَّثَنِي عَنْ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ ، قَبْلَ أَنْ بَنَتْهَا ، قُرَيْشٌ . قَالَ : " كَانَتْ بِرَضْمٍ يَابِسٍ لَيْسَ بِمَدَرٍ تَنْزُوهُ الْعَنَاقُ ، وَتُوضَعُ الْكِسْوَةُ عَلَى الْجَدْرِ ثُمَّ تُدَلَّى ، ثُمَّ إِنَّ سَفِينَةً لِلرُّومِ أَقْبَلَتْ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِالشُّعَيْبَةِ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ سَاحِلُ مَكَّةَ قَبْلَ جُدَّةَ ، فَانْكَسَرَتْ فَسَمِعَتْ بِهَا قُرَيْشٌ ، فَرَكِبُوا إِلَيْهَا وَأَخَذُوا خَشَبَهَا وَرُومِيًّا كَانَ فِيهَا يُقَالُ لَهُ بَاقُومُ نَجَّارًا بَنَّاءً ، فَلَمَّا قَدِمُوا بِهِ مَكَّةَ قَالُوا : لَوْ بَنَيْنَا بَيْتَ رَبِّنَا . فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ وَنَقَلُوا الْحِجَارَةَ مِنَ الضَّوَاحِي ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُهَا مَعَهُمْ إِذِ انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ ، فَنُودِيَ : يَا مُحَمَّدُ ، عَوْرَتَكَ فَذَلِكَ أَوَّلُ مَا نُودِيَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، فَمَا رُؤِيَتْ لَهُ عَوْرَةٌ بَعْدَهَا ، فَلَمَّا جَمَعُوا الْحِجَارَةَ وَهَمُّوا بِنَقْضِهَا ، خَرَجَتْ لَهُمْ حَيَّةٌ سَوْدَاءُ الظَّهْرِ ، بَيْضَاءُ الْبَطْنِ ، لَهَا رَأْسٌ مِثْلُ رَأْسِ الْجَدْيِ ، تَمْنَعُهُمْ كُلَّمَا أَرَادُوا هَدْمَهَا ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ اعْتَزَلُوا عِنْدَ الْمَقَامِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي مَكَانِهِ الْيَوْمَ ، ثُمَّ قَالُوا : رَبَّنَا ، أَرَدْنَا عِمَارَةَ بَيْتِكَ . فَرَأَوْا طَائِرًا أَسْوَدُ ظَهْرُهُ ، أَبْيَضُ بَطْنُهُ ، أَصْفَرَ الرِّجْلَيْنِ ، أَخَذَهَا فَجَرَّهَا حَتَّى أَدْخَلَهَا أَجْيَادًا ، ثُمَّ هَدَمُوهَا وَبَنَوْهَا عِشْرِينَ ذِرَاعًا طُولَهَا . قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ : فَاسْتَقْصَرَتْ قُرَيْشٌ لِقِصَرِ الْخَشَبِ ، فَتَرَكُوا مِنْهَا فِي الْحِجْرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا "

    حَدَّثَني أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ الْقَارِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا خَالِ ، حَدَّثَنِي عَنْ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ ، قَبْلَ أَنْ بَنَتْهَا ، قُرَيْشٌ . قَالَ : كَانَتْ بِرَضْمٍ يَابِسٍ لَيْسَ بِمَدَرٍ تَنْزُوهُ الْعَنَاقُ ، وَتُوضَعُ الْكِسْوَةُ عَلَى الْجَدْرِ ثُمَّ تُدَلَّى ، ثُمَّ إِنَّ سَفِينَةً لِلرُّومِ أَقْبَلَتْ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِالشُّعَيْبَةِ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ سَاحِلُ مَكَّةَ قَبْلَ جُدَّةَ ، فَانْكَسَرَتْ فَسَمِعَتْ بِهَا قُرَيْشٌ ، فَرَكِبُوا إِلَيْهَا وَأَخَذُوا خَشَبَهَا وَرُومِيًّا كَانَ فِيهَا يُقَالُ لَهُ بَاقُومُ نَجَّارًا بَنَّاءً ، فَلَمَّا قَدِمُوا بِهِ مَكَّةَ قَالُوا : لَوْ بَنَيْنَا بَيْتَ رَبِّنَا . فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ وَنَقَلُوا الْحِجَارَةَ مِنَ الضَّوَاحِي ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُهَا مَعَهُمْ إِذِ انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ ، فَنُودِيَ : يَا مُحَمَّدُ ، عَوْرَتَكَ فَذَلِكَ أَوَّلُ مَا نُودِيَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، فَمَا رُؤِيَتْ لَهُ عَوْرَةٌ بَعْدَهَا ، فَلَمَّا جَمَعُوا الْحِجَارَةَ وَهَمُّوا بِنَقْضِهَا ، خَرَجَتْ لَهُمْ حَيَّةٌ سَوْدَاءُ الظَّهْرِ ، بَيْضَاءُ الْبَطْنِ ، لَهَا رَأْسٌ مِثْلُ رَأْسِ الْجَدْيِ ، تَمْنَعُهُمْ كُلَّمَا أَرَادُوا هَدْمَهَا ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ اعْتَزَلُوا عِنْدَ الْمَقَامِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي مَكَانِهِ الْيَوْمَ ، ثُمَّ قَالُوا : رَبَّنَا ، أَرَدْنَا عِمَارَةَ بَيْتِكَ . فَرَأَوْا طَائِرًا أَسْوَدُ ظَهْرُهُ ، أَبْيَضُ بَطْنُهُ ، أَصْفَرَ الرِّجْلَيْنِ ، أَخَذَهَا فَجَرَّهَا حَتَّى أَدْخَلَهَا أَجْيَادًا ، ثُمَّ هَدَمُوهَا وَبَنَوْهَا عِشْرِينَ ذِرَاعًا طُولَهَا . قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ : فَاسْتَقْصَرَتْ قُرَيْشٌ لِقِصَرِ الْخَشَبِ ، فَتَرَكُوا مِنْهَا فِي الْحِجْرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا

    يابس: يبس : جف
    العناق: العناق : الأنثى من أولاد المعز والضأن من حين الولادة إلى تمام حول
    عورته: العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
    عورتك: العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
    عورة: العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
    اعتزلوا: اعتزل : من العزلة وهي البعد والتنحي والهجر
    بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ ، قَبْلَ أَنْ بَنَتْهَا ، قُرَيْشٌ . قَالَ :
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات