ثَنَا أَبُو مُوسَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ : " يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ "
فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَقَبِيصَةُ ، قَالَا : ثَنَا سُفْيَانُ ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ الدَّيْلَمِ ، ثَنَا أَبُو بُرْدَةَ ، ثَنَا أَبُو مُوسَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ هَذَا حَدِيثٌ مُتَّصِلُ الْإِسْنَادِ ، وَهَذَا الْخَبَرُ لَيْسَ بِخِلَافِ الْأَخْبَارِ الْمَأْثُورَةِ الصَّحِيحَةِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا فِي الْجَامِعَيْنِ الصَّحِيحَيْنِ لِلْإِمَامَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ لِأَنَّ مِنَ السُّنَنِ الصَّحِيحَةِ أَنْ يَقُولَ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ الْعَاطِسِ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَيُجِيبُهُ بِأَنْ يَقُولَ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ يَدُلُّ مَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُقَالَ لِلْمُسْلِمِ إِذَا عَطَسَ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، فَالْمُحْتَجِّ بِذَلِكَ لَيْسَ بِمُتَمَيِّزٍ بَيْنَ الْعَاطِسِ وَالْمُشَمِّتِ ، وَقَدْ دَعَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِنَفْسِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ بِالْهِدَايَةِ فِي أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ يَطُولُ شَرْحُهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَلِيلَهُ وَصَفِيَّهُ وَخَتَنَهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْهِدَايَةَ