قَالَ لِي أَبِي : " إِنِّي كَبِرْتُ وَذَهَبَ أَصْحَابِي وَجَمَاعِتِي فَخُذْ بِيَدِي " ، قَالَ : فَاتَّكَأَ عَلَيَّ حَتَّى جَاءَ إِلَى أَقْصَى الْبَقِيعِ مَكَانًا لَا يُدْفَنُ فِيهِ ، فَقَالَ : " يَا بُنَيَّ ، إِذَا أَنَا مُتُّ فَادْفِنِّي هَا هُنَا ، وَلَا تَضْرِبْ عَلَيَّ فُسْطَاطًا ، وَلَا تَمْشِ مَعِي بِنَارٍ ، وَلَا تُبْكِيَنَّ عَلَيَّ نَائِحَةً ، وَلَا تُؤَذِّنْ بِي أَحَدًا ، وَاسْلُكْ بِي زُقَاقَ عَمْقَةَ ، وَلْيَكُنْ مَشْيُكَ خَبَبًا " فَهَلَكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُؤَذِّنَ النَّاسَ لَمَّا كَانَ نَهَانِي فَيَأْتُونِي فَيَقُولُونَ : مَتَى تُخْرِجُوهُ ؟ فَأَقُولُ : إِذَا فَرَغْتُ مِنْ جِهَازِهِ أُخْرِجُهُ ، قَالَ : فَامْتَلَأَ عَلَى الْبَقِيعِ النَّاسُ
أَخْبَرَنِي الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : إِنِّي كَبِرْتُ وَذَهَبَ أَصْحَابِي وَجَمَاعِتِي فَخُذْ بِيَدِي ، قَالَ : فَاتَّكَأَ عَلَيَّ حَتَّى جَاءَ إِلَى أَقْصَى الْبَقِيعِ مَكَانًا لَا يُدْفَنُ فِيهِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا أَنَا مُتُّ فَادْفِنِّي هَا هُنَا ، وَلَا تَضْرِبْ عَلَيَّ فُسْطَاطًا ، وَلَا تَمْشِ مَعِي بِنَارٍ ، وَلَا تُبْكِيَنَّ عَلَيَّ نَائِحَةً ، وَلَا تُؤَذِّنْ بِي أَحَدًا ، وَاسْلُكْ بِي زُقَاقَ عَمْقَةَ ، وَلْيَكُنْ مَشْيُكَ خَبَبًا فَهَلَكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُؤَذِّنَ النَّاسَ لَمَّا كَانَ نَهَانِي فَيَأْتُونِي فَيَقُولُونَ : مَتَى تُخْرِجُوهُ ؟ فَأَقُولُ : إِذَا فَرَغْتُ مِنْ جِهَازِهِ أُخْرِجُهُ ، قَالَ : فَامْتَلَأَ عَلَى الْبَقِيعِ النَّاسُ