عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَدِمْنَا مِنْ سَفَرٍ فَتَلَقَّوْنَا بِذِي الْحُلَيْفَةِ ، وَكَانَ غِلْمَانُ الْأَنْصَارِ يَتَلَقَّوْنَ بِهِمْ إِذَا قَدِمُوا ، فَلَقَوْا أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ فَنَعَوْا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ ، فَتَقَنَّعَ يَبْكِي ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكَ فِي السَّابِقَةِ مَا لَكَ تَبْكِي عَلَى امْرَأَةٍ ؟ فَكَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالَ : صَدَقْتِ ، لَعَمْرُو اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَيَحِقَّ لِي أَنْ لَا أَبْكِيَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ ، قَالَتْ لَهُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : قَالَ : " لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ " قَالَتْ : وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَدِمْنَا مِنْ سَفَرٍ فَتَلَقَّوْنَا بِذِي الْحُلَيْفَةِ ، وَكَانَ غِلْمَانُ الْأَنْصَارِ يَتَلَقَّوْنَ بِهِمْ إِذَا قَدِمُوا ، فَلَقَوْا أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ فَنَعَوْا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ ، فَتَقَنَّعَ يَبْكِي ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَكَ فِي السَّابِقَةِ مَا لَكَ تَبْكِي عَلَى امْرَأَةٍ ؟ فَكَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالَ : صَدَقْتِ ، لَعَمْرُو اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَيَحِقَّ لِي أَنْ لَا أَبْكِيَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا قَالَ ، قَالَتْ لَهُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : قَالَ : لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَتْ : وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ