كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَأَخَذَ مِنْهَا غُصْنًا يَابِسًا فَهَزَّهُ حَتَّى تَحَاتَّ وَرَقُهُ ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَسْأَلُنِي لِمَ أَفْعَلُ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : وَلِمَ فَعَلْتَهُ ؟ قَالَ : هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا مَعَهُ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، أَخَذَ غُصْنًا يَابِسًا فَهَزَّهُ حَتَّى تَحَاتَّ وَرَقُهُ ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا تَسْأَلُنِي يَا سَلْمَانُ لِمَ أَفْعَلُ هَذَا ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : وَلِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ فَقَالَ : " إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ تَحَاتَّ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ هَذِهِ الْوَرَقَةُ . ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ "
قَالَ : وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَهِيَ فِيمَا مُسِخَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَمْسَخْ أُمَّةً قَطُّ فَيُجْعَلْ لَهَا نَسْلًا وَلَا عَاقِبَةً ، وَإِنَّ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ