عَنْ أُمِّهِ سِيرِينَ ، قَالَتْ : حَضَرْتُ مَوْتَ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُنْتُ كُلَّمَا صِحْتُ وَأُخْتِي ، وَصَاحَ النِّسَاءُ لَا يَنْهَانَا ، فَلَمَّا مَاتَ نَهَانَا عَنِ الصَّيَّاحِ ، وَحَمَلَهُ إِلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ ، وَالْعَبَّاسُ إِلَى جَنْبِهِ ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَأَنَا أَبْكِي عِنْدَ قَبْرِهِ ، وكَسَفَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا لِمَوْتِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهَا لَا تُكْسَفُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ " وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُرْجَةً فِي الْقَبْرِ فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُسَدَّ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ تَنْفَعُهُ ؟ فَقَالَ : " أَمَا أَنَّهَا تَنْفَعُهُ ، وَلَا تَضُرُّهُ ، وَلَكِنْ تَضُرُّ بِعَيْنِ الْحَيِّ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا جُبَارَةُ بْنُ مُغْلِسٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّهِ سِيرِينَ ، قَالَتْ : حَضَرْتُ مَوْتَ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكُنْتُ كُلَّمَا صِحْتُ وَأُخْتِي ، وَصَاحَ النِّسَاءُ لَا يَنْهَانَا ، فَلَمَّا مَاتَ نَهَانَا عَنِ الصَّيَّاحِ ، وَحَمَلَهُ إِلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ ، وَالْعَبَّاسُ إِلَى جَنْبِهِ ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَأَنَا أَبْكِي عِنْدَ قَبْرِهِ ، وكَسَفَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا لِمَوْتِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهَا لَا تُكْسَفُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فُرْجَةً فِي الْقَبْرِ فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُسَدَّ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ تَنْفَعُهُ ؟ فَقَالَ : أَمَا أَنَّهَا تَنْفَعُهُ ، وَلَا تَضُرُّهُ ، وَلَكِنْ تَضُرُّ بِعَيْنِ الْحَيِّ وَمَاتَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ عَشْرٍ