" بَيْنَمَا زَيْدُ بْنُ خَارِجَةَ ، يَمْشِي فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ خَرَّ مَيِّتًا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَنُقِلَ إِلَى أَهْلِهِ وسُجِّيَ بَيْنَ بُرْدَتَيْنِ وَكِسَاءٍ ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، اجْتَمَعَ نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَصْرُخْنَ حَوْلَهُ ، إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مِنْ تَحْتِ الْكِسَاءِ يَقُولُ : أَنْصِتُوا أَيُّهَا النَّاسُ مَرَّتَيْنَ ، فَحَسَرُوا عَنْ وَجْهِهِ وَصَدْرِهِ ، فَقَالَ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قِيلَ عَلَى لِسَانِهِ : صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ كَانَ ضَعِيفًا فِي بَدَنِهِ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قِيلَ عَلَى لِسَانِهِ : صَدَقَ صَدَقَ ثَلَاثًا ، وَالْأَوْسَطُ عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي كَانَ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَكَانَ يَمْنَعُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قِيلَ عَلَى لِسَانِهِ : صَدَقَ صَدَقَ صَدَقَ ، ثُمَّ قَالَ : عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ ، خَلَتِ اثْنَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعُ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَلَا نِظَامَ لَهُمْ وَأُبِيحَتِ الْأَحْمَاءُ - يَعْنِي تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ - وَدَنَتِ السَّاعَةُ ، وَأَكَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا "
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَاشِعِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَيْمُونٍ الثَّقَفِيُّ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، أَوْ يَزِيدَ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا زَيْدُ بْنُ خَارِجَةَ ، يَمْشِي فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ خَرَّ مَيِّتًا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَنُقِلَ إِلَى أَهْلِهِ وسُجِّيَ بَيْنَ بُرْدَتَيْنِ وَكِسَاءٍ ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، اجْتَمَعَ نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَصْرُخْنَ حَوْلَهُ ، إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مِنْ تَحْتِ الْكِسَاءِ يَقُولُ : أَنْصِتُوا أَيُّهَا النَّاسُ مَرَّتَيْنَ ، فَحَسَرُوا عَنْ وَجْهِهِ وَصَدْرِهِ ، فَقَالَ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قِيلَ عَلَى لِسَانِهِ : صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ كَانَ ضَعِيفًا فِي بَدَنِهِ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قِيلَ عَلَى لِسَانِهِ : صَدَقَ صَدَقَ ثَلَاثًا ، وَالْأَوْسَطُ عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي كَانَ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَكَانَ يَمْنَعُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قِيلَ عَلَى لِسَانِهِ : صَدَقَ صَدَقَ صَدَقَ ، ثُمَّ قَالَ : عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ ، خَلَتِ اثْنَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعُ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَلَا نِظَامَ لَهُمْ وَأُبِيحَتِ الْأَحْمَاءُ - يَعْنِي تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ - وَدَنَتِ السَّاعَةُ ، وَأَكَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا