حَجَّ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَحَجَّ مَعَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ ، وَكَانَ مِنْ أَسَبِّ النَّاسِ لِعَلِيٍّ ، فَمَرَّ فِي الْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ الرَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ جَالِسٌ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : هَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ السَّابُّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَقَالَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ . فَأَتَاهُ الرَّسُولُ ، فَقَالَ : أَجِبْ . قَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْعُوكَ . فَأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَرَدَّ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : السَّابُّ لِعَلِيٍّ ؟ فَكَأَنَّهُ اسْتَحْيَى ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَمْ وَاللَّهِ لَئِنْ وَرَدْتَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ ، وَمَا أُرَاكَ أَنْ تَرِدَهُ ، لَتَجِدَنَّهُ مُشَمِّرَ الْإِزَارِ عَلَى سَاقٍ يَذُودُ الْمُنَافِقِينَ ذَوْدَ غَرِيبَةِ الْإِبِلِ ، قَوْلُ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزِيرُ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السَّدُوسِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ خَيْثَمٍ الْهِلَالِيُّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ يَسَارٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالَ : حَجَّ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَحَجَّ مَعَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ ، وَكَانَ مِنْ أَسَبِّ النَّاسِ لِعَلِيٍّ ، فَمَرَّ فِي الْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ الرَسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ جَالِسٌ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : هَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ السَّابُّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَقَالَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ . فَأَتَاهُ الرَّسُولُ ، فَقَالَ : أَجِبْ . قَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْعُوكَ . فَأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَرَدَّ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : السَّابُّ لِعَلِيٍّ ؟ فَكَأَنَّهُ اسْتَحْيَى ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمْ وَاللَّهِ لَئِنْ وَرَدْتَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ ، وَمَا أُرَاكَ أَنْ تَرِدَهُ ، لَتَجِدَنَّهُ مُشَمِّرَ الْإِزَارِ عَلَى سَاقٍ يَذُودُ الْمُنَافِقِينَ ذَوْدَ غَرِيبَةِ الْإِبِلِ ، قَوْلُ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى