كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَعَنْ يَسَارِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، إِذْ جَاءَ غُرَابُ بْنُ فُلَانٍ الصَّيْدَنِيُّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ ؟ فَبَدَرَهُ الرَّجُلَانِ ، فَقَالَا : عَمَّ تَسْأَلُ ؟ عَنْ رَجُلٍ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ وَنَافَقَ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ لَهُمَا : لَسْتُ إِيَّاكُمَا أَسْأَلُ ، وَلَا إِلَيْكُمَا جِئْتُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : " لَسْتُ أَقُولُ مَا قَالَا " ، فَقَالَا لَهُ جَمِيعًا : فِلِمَ قَتَلْنَاهُ إِذًا ؟ قَالَ : " وُلِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَسَاءَ الْوَلَايَةَ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ ، وَجَزَعْتُمْ ، فَأَسَأْتُمُ الْجَزَعَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} "
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَعَنْ يَسَارِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، إِذْ جَاءَ غُرَابُ بْنُ فُلَانٍ الصَّيْدَنِيُّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ ؟ فَبَدَرَهُ الرَّجُلَانِ ، فَقَالَا : عَمَّ تَسْأَلُ ؟ عَنْ رَجُلٍ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ وَنَافَقَ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ لَهُمَا : لَسْتُ إِيَّاكُمَا أَسْأَلُ ، وَلَا إِلَيْكُمَا جِئْتُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : لَسْتُ أَقُولُ مَا قَالَا ، فَقَالَا لَهُ جَمِيعًا : فِلِمَ قَتَلْنَاهُ إِذًا ؟ قَالَ : وُلِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَسَاءَ الْوَلَايَةَ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ ، وَجَزَعْتُمْ ، فَأَسَأْتُمُ الْجَزَعَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }}