عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْفَتْحِ , وَكَانَ جَائِعًا , فَقَالَتْ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ أَصْهَارًا لِي قَدْ لَجَأُوا إِلَيَّ , وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ , وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَعْلَمَ بِهِمْ فَيَقْتُلَهُمْ , فَاجْعَلْ مَنْ دَخَلَ دَارَ أُمِّ هَانِئٍ آمِنًا حَتَّى يَسْمَعُوا كَلَامَ اللَّهِ , فَآمَنَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَارَتْ أُمُّ هَانِئٍ " , فَقَالَ : " هَلْ عِنْدَكِ مِنْ طَعَامٍ نَأْكُلُهُ ؟ " , فَقَالَتْ : لَيْسَ عِنْدِي إِلَّا كِسَرٌ يَابِسَةٌ , وَإِنِّي لَأَسْتَحِي أَنْ أُقَدِّمَهَا إِلَيْكَ , فَقَالَ : " هَلُمِّي بِهِنَّ " , فَكَسَّرَهُنَّ فِي مَاءٍ , وَجَاءَتْ بِمِلْحٍ , فَقَالَ : " هَلْ مِنْ إِدَامٍ ؟ " , فَقَالَتْ : مَا عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ , فَقَالَ : " هَلُمِّيهِ " , فَصَبَّهُ عَلَى طَعَامِهِ , فَأَكَلَ مِنْهُ , ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ قَالَ : " نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ , يَا أُمَّ هَانِئٍ , لَا يُقْفَرُ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبِسْتِنْبَانُ السَّرْمَرِيُّ بِهَا , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ ، صَاحِبُ السَّابِرِيِّ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْفَتْحِ , وَكَانَ جَائِعًا , فَقَالَتْ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ أَصْهَارًا لِي قَدْ لَجَأُوا إِلَيَّ , وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ , وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَعْلَمَ بِهِمْ فَيَقْتُلَهُمْ , فَاجْعَلْ مَنْ دَخَلَ دَارَ أُمِّ هَانِئٍ آمِنًا حَتَّى يَسْمَعُوا كَلَامَ اللَّهِ , فَآمَنَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَارَتْ أُمُّ هَانِئٍ , فَقَالَ : هَلْ عِنْدَكِ مِنْ طَعَامٍ نَأْكُلُهُ ؟ , فَقَالَتْ : لَيْسَ عِنْدِي إِلَّا كِسَرٌ يَابِسَةٌ , وَإِنِّي لَأَسْتَحِي أَنْ أُقَدِّمَهَا إِلَيْكَ , فَقَالَ : هَلُمِّي بِهِنَّ , فَكَسَّرَهُنَّ فِي مَاءٍ , وَجَاءَتْ بِمِلْحٍ , فَقَالَ : هَلْ مِنْ إِدَامٍ ؟ , فَقَالَتْ : مَا عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ , فَقَالَ : هَلُمِّيهِ , فَصَبَّهُ عَلَى طَعَامِهِ , فَأَكَلَ مِنْهُ , ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ قَالَ : نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ , يَا أُمَّ هَانِئٍ , لَا يُقْفَرُ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَعْدَانَ إِلَّا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ