عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ ، وَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمْ عَنِ الآيَاتِ هَؤُلَاءِ قَوْمُ صَالِحٍ ، سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ أَنْ يَبْعَثَ لَهُمْ نَاقَةً فَفَعَلَ ، فَكَانَتْ تُرْوَى مِنْ هَذَا الْفَجِّ ، فَتَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمَ وِرْدِهَا ، وَيَحْلِبُونَ مِنْ لَبَنِهَا مِثْلَ الَّذِي كَانُوا يُصِيبُونَ مِنْ يَوْمِ غِبِّهَا ، ثُمَّ تَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوهَا ، فَأَجَّلَهُمْ اللَّهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَكَانَ وَعْدُ اللَّهِ غَيْرَ مَكْذُوبٍ ، ثُمَّ جَاءَتْهُمْ الصَّيْحَةُ ، فَأَهْلَكَ اللَّهُ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا رَجُلًا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ ، فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : " أَبُو رِغَالٍ "
حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ ، وَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمْ عَنِ الآيَاتِ هَؤُلَاءِ قَوْمُ صَالِحٍ ، سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ أَنْ يَبْعَثَ لَهُمْ نَاقَةً فَفَعَلَ ، فَكَانَتْ تُرْوَى مِنْ هَذَا الْفَجِّ ، فَتَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمَ وِرْدِهَا ، وَيَحْلِبُونَ مِنْ لَبَنِهَا مِثْلَ الَّذِي كَانُوا يُصِيبُونَ مِنْ يَوْمِ غِبِّهَا ، ثُمَّ تَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوهَا ، فَأَجَّلَهُمْ اللَّهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَكَانَ وَعْدُ اللَّهِ غَيْرَ مَكْذُوبٍ ، ثُمَّ جَاءَتْهُمْ الصَّيْحَةُ ، فَأَهْلَكَ اللَّهُ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا رَجُلًا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ ، فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : أَبُو رِغَالٍ