مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وَهُوَ قَاعِدٌ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ ، مَا أَبْكَاكَ ؟ لَعَلَّكَ ذَكَرْتَ أَخَاكَ ، إِنْ ذَكَرْتَهُ إِنَّهُ لِذَلِكَ أَهْلٌ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَبْكَاني بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي مَجْلِسِي هَذَا ، أَوْ فِي مَكَانِي هَذَا ، يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَسِيرُ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ الْأَبْرِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِذَا حَضَرُوا لَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَطَّانُ الرَّازِيُّ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَخِيهِ طَلْحَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وَهُوَ قَاعِدٌ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَبْكِي ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ ، مَا أَبْكَاكَ ؟ لَعَلَّكَ ذَكَرْتَ أَخَاكَ ، إِنْ ذَكَرْتَهُ إِنَّهُ لِذَلِكَ أَهْلٌ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَبْكَاني بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي مَجْلِسِي هَذَا ، أَوْ فِي مَكَانِي هَذَا ، يَقُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَسِيرُ الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ الْأَبْرِيَاءَ ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِذَا حَضَرُوا لَمْ يُعْرَفُوا ، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ زُبَيْدٍ إِلَّا الْفَيَّاضُ بْنُ غَزْوَانَ ، وَلَا عَنِ الْفَيَّاضِ إِلَّا طَلْحَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، تَفَرَّدَ بِهِ : إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ