• 2739
  • عَنْ جَدَّتِهَا صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ جَعَلَ نِسَاءَهُ فِي أُطُمٍ يُقَالُ لَهُ : فَارِعٌ ، وَجَعَلَ مَعَهُنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ " ، فَكَانَ حَسَّانُ يَطْلُعُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا اشْتَدَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ اشْتَدَّ مَعَهُ وَهُوَ فِي الْحِصْنِ ، وَإِذَا رَجَعَ رَجَعَ وَرَاءَهُ ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَرَقَى أَحَدُهُمْ فِي الْحِصْنِ حَتَّى أَطَلَّ عَلَيْنَا ، فَقُلْتُ لِحَسَّانَ : " قُمْ إِلَيْهِ ، فَاقْتُلْهُ " فَقَالَ : مَا ذَاكَ فِيَّ لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِيَّ لَكُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ صَفِيَّةُ : فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ حَتَّى قَطَعْتُهُ ، فَلَمَّا قَطَعْتُهُ ، قُلْتُ : يَا حَسَّانُ ، قُمْ إِلَى رَأْسِهِ فَارْمِ بِهِ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ أَسْفَلُ مِنَ الْحِصْنِ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ فِيَّ قَالَتْ : فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ ، فَرَمَيْتُهُ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا : قَدْ وَاللَّهِ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ أَهْلَهُ خُلُوفًا ، لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ وَتَفَرَّقُوا ، قَالَتْ : وَمَرَّ بِنَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَبِهِ صُفْرَةٌ كَأَنَّهُ كَانَ مُعَرِّسًا قَبْلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : {
    }
    مَهْلًا قَلِيلًا يَلْحَقُ الْهَيْجَا حَمَلْ {
    }
    لَا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إِذَا كَانَ الْأَجَلْ {
    }

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ عُرْوَةَ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ جَدَّتِهَا صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ جَعَلَ نِسَاءَهُ فِي أُطُمٍ يُقَالُ لَهُ : فَارِعٌ ، وَجَعَلَ مَعَهُنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَكَانَ حَسَّانُ يَطْلُعُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِذَا اشْتَدَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ اشْتَدَّ مَعَهُ وَهُوَ فِي الْحِصْنِ ، وَإِذَا رَجَعَ رَجَعَ وَرَاءَهُ ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَرَقَى أَحَدُهُمْ فِي الْحِصْنِ حَتَّى أَطَلَّ عَلَيْنَا ، فَقُلْتُ لِحَسَّانَ : قُمْ إِلَيْهِ ، فَاقْتُلْهُ فَقَالَ : مَا ذَاكَ فِيَّ لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِيَّ لَكُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ صَفِيَّةُ : فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ حَتَّى قَطَعْتُهُ ، فَلَمَّا قَطَعْتُهُ ، قُلْتُ : يَا حَسَّانُ ، قُمْ إِلَى رَأْسِهِ فَارْمِ بِهِ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ أَسْفَلُ مِنَ الْحِصْنِ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ فِيَّ قَالَتْ : فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ ، فَرَمَيْتُهُ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا : قَدْ وَاللَّهِ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ أَهْلَهُ خُلُوفًا ، لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ وَتَفَرَّقُوا ، قَالَتْ : وَمَرَّ بِنَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَبِهِ صُفْرَةٌ كَأَنَّهُ كَانَ مُعَرِّسًا قَبْلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : مَهْلًا قَلِيلًا يَلْحَقُ الْهَيْجَا حَمَلْ لَا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إِذَا كَانَ الْأَجَلْ لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ صَفِيَّةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ

    أطم: الأطم : البناء المرتفع
    فرقى: الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه
    معرسا: المعرس : المتزوج
    يرتجز: الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين
    الهيجا: الهيجا : الحرب
    لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ جَعَلَ نِسَاءَهُ فِي أُطُمٍ يُقَالُ لَهُ :
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات