رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى الْعَصْرَ فَصُفَّ لَهُ أَهْلُ نَجْرَانَ صَفَّيْنِ , فَلَمَّا صَلَّى أَوْمَأَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَخْرَجَ كِتَابًا فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ , فَلَمَّا قَرَأَهُ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ , فَقَالَ : يَا أَهْلَ نَجْرَانَ , أَوْ يَا أَصْحَابِي , هَذَا وَاللَّهِ خَطِّي بِيَدِي وَإِمْلَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَعْطِنَا مَا فِيهِ , قَالَ : وَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ رَادًّا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا مَا فَالْيَوْمُ يُرَدُّ عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَسْتُ بَرَّادٍّ عَلَى عُمَرَ الْيَوْمَ شَيْئًا صَنَعَهُ , إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَجُلًا رَشِيدَ الْأَمْرِ , وَإِنَّ عُمَرَ أَخَذَ مِنْكُمْ خَيْرًا مِمَّا أَعْطَاكُمْ , وَلَمْ يُجْرِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَخَذَ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ , إِنَّمَا أَجْرَاهُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ "
فَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جِنَادٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ صَالِحٍ الْمُرَادِيِّ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى الْعَصْرَ فَصُفَّ لَهُ أَهْلُ نَجْرَانَ صَفَّيْنِ , فَلَمَّا صَلَّى أَوْمَأَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَخْرَجَ كِتَابًا فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ , فَلَمَّا قَرَأَهُ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ , فَقَالَ : يَا أَهْلَ نَجْرَانَ , أَوْ يَا أَصْحَابِي , هَذَا وَاللَّهِ خَطِّي بِيَدِي وَإِمْلَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَعْطِنَا مَا فِيهِ , قَالَ : وَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ رَادًّا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا مَا فَالْيَوْمُ يُرَدُّ عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَسْتُ بَرَّادٍّ عَلَى عُمَرَ الْيَوْمَ شَيْئًا صَنَعَهُ , إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَجُلًا رَشِيدَ الْأَمْرِ , وَإِنَّ عُمَرَ أَخَذَ مِنْكُمْ خَيْرًا مِمَّا أَعْطَاكُمْ , وَلَمْ يُجْرِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَخَذَ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ , إِنَّمَا أَجْرَاهُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ