• 2661
  • رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى الْعَصْرَ فَصُفَّ لَهُ أَهْلُ نَجْرَانَ صَفَّيْنِ , فَلَمَّا صَلَّى أَوْمَأَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَخْرَجَ كِتَابًا فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ , فَلَمَّا قَرَأَهُ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ , فَقَالَ : يَا أَهْلَ نَجْرَانَ , أَوْ يَا أَصْحَابِي , هَذَا وَاللَّهِ خَطِّي بِيَدِي وَإِمْلَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَعْطِنَا مَا فِيهِ , قَالَ : وَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ رَادًّا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا مَا فَالْيَوْمُ يُرَدُّ عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَسْتُ بَرَّادٍّ عَلَى عُمَرَ الْيَوْمَ شَيْئًا صَنَعَهُ , إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَجُلًا رَشِيدَ الْأَمْرِ , وَإِنَّ عُمَرَ أَخَذَ مِنْكُمْ خَيْرًا مِمَّا أَعْطَاكُمْ , وَلَمْ يُجْرِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَخَذَ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ , إِنَّمَا أَجْرَاهُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ "

    فَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جِنَادٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ صَالِحٍ الْمُرَادِيِّ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى الْعَصْرَ فَصُفَّ لَهُ أَهْلُ نَجْرَانَ صَفَّيْنِ , فَلَمَّا صَلَّى أَوْمَأَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَخْرَجَ كِتَابًا فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ , فَلَمَّا قَرَأَهُ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ , فَقَالَ : يَا أَهْلَ نَجْرَانَ , أَوْ يَا أَصْحَابِي , هَذَا وَاللَّهِ خَطِّي بِيَدِي وَإِمْلَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَعْطِنَا مَا فِيهِ , قَالَ : وَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ رَادًّا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا مَا فَالْيَوْمُ يُرَدُّ عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَسْتُ بَرَّادٍّ عَلَى عُمَرَ الْيَوْمَ شَيْئًا صَنَعَهُ , إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَجُلًا رَشِيدَ الْأَمْرِ , وَإِنَّ عُمَرَ أَخَذَ مِنْكُمْ خَيْرًا مِمَّا أَعْطَاكُمْ , وَلَمْ يُجْرِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَخَذَ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ , إِنَّمَا أَجْرَاهُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ

    أومأ: الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
    لَسْتُ بَرَّادٍّ عَلَى عُمَرَ الْيَوْمَ شَيْئًا صَنَعَهُ , إِنَّ عُمَرَ كَانَ
    حديث رقم: 31364 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 18976 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ آدَابِ الْقَاضِي بَابُ مَنِ اجْتَهَدَ مِنَ الْحُكَّامِ , ثُمَّ تَغَيَّرَ اجْتِهَادُهُ , أَوِ
    حديث رقم: 18977 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ آدَابِ الْقَاضِي بَابُ مَنِ اجْتَهَدَ مِنَ الْحُكَّامِ , ثُمَّ تَغَيَّرَ اجْتِهَادُهُ , أَوِ
    حديث رقم: 1194 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَوْلُ أَوْلَادِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3970 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ الْمَنَاقِبِ بَابُ فَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1211 في الشريعة للآجري كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ بَابُ ذِكْرِ أَتْبَاعِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ لِسُنَنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَنَفَعَنَا بِحُبِّ الْجَمِيعِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَهَلْ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خِلَافَتِهِ شَيْئًا مِمَّا سَنَّهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ قِيلَ لَهُ : مَعَاذَ اللَّهِ , بَلْ كَانَ لَهُمْ مُتَّبِعًا , وَسَيُذْكَرُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَا يَخْفَى ذِكْرُهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ مِمَّنْ سَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَذْهَبِ الرَّافِضَةِ وَالنَّاصِبَةِ , وَلَزِمَ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ . مِنْ ذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ لَمَّا وَلِيَ الْخِلَافَةَ أَجْرَى أَمْرَ فَدَكَ , وَقَبِلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مَا سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَا نُوَرَّثُ , مَا تَرَكْنَا صَدَقَةً , أَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الْقَائِلَ , فَلَمَّا أَفَضْتِ الْخِلَافَةُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَجْرَاهُ عَلَى مَا أَجْرَاهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ عِنْدَهُ أَنَّ الْحَقَّ فِيمَا فَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَوْ كَانَ الْحَقُّ عِنْدَهُ فِي غَيْرِ مَا فَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ لَرَدَّهُ , وَلَمْ يَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ , خِلَافُ مَا قَالَتْهُ الرَّافِضَةُ الْأَنْجَاسُ , وَهَذَا مَشْهُورٌ لَا يُمْكِنُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ غَيْرَ هَذَا , فَأَمَّا مَا سَنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمْ يُغَيِّرْهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَاتَّبَعَهُ عَلَى ذَلِكَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات