عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَكَذِّبْهُ ، أَنَا رَأَيْتُهُ يَبُولُ قَاعِدًا "
أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَكَذِّبْهُ ، أَنَا رَأَيْتُهُ يَبُولُ قَاعِدًا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَذَا خَبَرٌ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ حُذَيْفَةَ الَّذِي ذَكرْنَاهُ ، لَيْسَ كَذَلِكَ ، لِأَنَّ حُذَيْفَةَ رَأَى الْمُصْطَفَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَبُولُ قَائِمًا عِنْدَ سُبَاطَةِ قَوْمٍ خَلْفَ حَائِطٍ ، وَهِيَ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ أَبَنَّا السَّبَبَ فِي فِعْلِهِ ذَلِكَ ، وَعَائِشَةُ لَمْ تَكُنْ مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، إِنَّمَا كَانَتْ تَرَاهُ فِي الْبُيُوتِ يَبُولُ قَاعِدًا ، فَحَكَتْ مَا رَأَتْ ، وَأَخْبَرَ حُذَيْفَةُ بِمَا عَايَنَ ، وَقَوْلُ عَائِشَةَ فَكَذِّبْهُ ، أَرَادَتْ : فَخَطِّئْهُ ، إِذِ الْعَرَبُ تُسَمِّي الْخَطَأَ كَذِبًا