عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، : " أَنَّ سُورَةَ الصَّفِّ ، نَزَلَتْ بِمَكَّةَ ، وَأَنَّ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ نَزَلَتَا بِالْمَدِينَةِ ، وَأَنَ سُورَةَ التَّغَابُنِ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ إِلَّا آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ فِي عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَفَاءَ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ }} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، وَأَنَّ سُورَةَ الطَّلَاقِ ، وَالتَّحْرِيمِ ، مَدَنِيَّتَانِ "
وَحَدَّثَنَا يَمُوتُ ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، : أَنَّ سُورَةَ الصَّفِّ ، نَزَلَتْ بِمَكَّةَ ، وَأَنَّ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ نَزَلَتَا بِالْمَدِينَةِ ، وَأَنَ سُورَةَ التَّغَابُنِ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ إِلَّا آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ فِي عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَفَاءَ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ }} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، وَأَنَّ سُورَةَ الطَّلَاقِ ، وَالتَّحْرِيمِ ، مَدَنِيَّتَانِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ يُرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَعَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ السُّوَرِ قَوْلُهُ تَعَالَى {{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }} قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ، وَذَكَرْنَا قَوْلَ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ نَاسِخٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ }} وَفِيهِنَّ {{ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمَلَهُنَّ }} قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَقَوْلُ مَنْ قَالَ : هُوَ نَاسِخٌ لِحُكْمِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ ، فَأَمَّا الْمُطَلَّقَةُ فَلَا اخْتِلَافَ فِي حَكْمِهَا : أَنَّهَا إِذْ وَلَدَتْ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، وَإِنَّمَا الِاخْتِلَافُ فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ فَمِنَ الصَّحَابَةِ مَنْ يَقُولُ : عِدَّتُهَا آخِرُ الْأَجَلَيْنِ ، فَمِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : إِذَا وَلَدَتْ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ بَعْدَ تِلْكَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَظَاهِرُ الْقُرْآنِ يَدُلُّ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ جَلَّ وَعَزَّ {{ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ }} وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ الْمُطَلَّقَةِ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا ، وَكَذَا السُّنَّةُ