عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ : " يَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَقُولُونَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَنْتَ الَّذِي فُتِحَ بِكَ , وَخُتِمَ بِكَ , وَغُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ , وَمَا تَأَخَّرَ ؛ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا , فَيَقُولُ : " نَعَمْ , أَنَا صَاحِبُكُمْ " , فَيَخْرُجُ يَحُوشُ النَّاسَ حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ , فَيَأْخُذَ بِحَلْقَةٍ فِي الْبَابِ مِنْ ذَهَبٍ , فَيَقْرَعَ الْبَابَ , فَيُقَالُ : مَنْ هَذَا ؟ فَيُقَالُ : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَيُفْتَحُ لَهُ فَيَجِيءُ حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ , فَيَسْتَأْذِنَ بِالسُّجُودِ قَالَ : فَيُؤْذَنُ لَهُ قَالَ : فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنَ الثَّنَاءِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلَائِقِ , فَيُنَادِي : يَا مُحَمَّدُ , ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , وَادْعُ تُجَبْ قَالَ : فَيَفْعَلُ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ , أَوْ ثَلَاثًا , فَيَشْفَعُ فِيمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ , أَوْ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ : يَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَيَقُولُونَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَنْتَ الَّذِي فُتِحَ بِكَ , وَخُتِمَ بِكَ , وَغُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ , وَمَا تَأَخَّرَ ؛ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا , فَيَقُولُ : نَعَمْ , أَنَا صَاحِبُكُمْ , فَيَخْرُجُ يَحُوشُ النَّاسَ حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ , فَيَأْخُذَ بِحَلْقَةٍ فِي الْبَابِ مِنْ ذَهَبٍ , فَيَقْرَعَ الْبَابَ , فَيُقَالُ : مَنْ هَذَا ؟ فَيُقَالُ : مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَيُفْتَحُ لَهُ فَيَجِيءُ حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ , فَيَسْتَأْذِنَ بِالسُّجُودِ قَالَ : فَيُؤْذَنُ لَهُ قَالَ : فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنَ الثَّنَاءِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلَائِقِ , فَيُنَادِي : يَا مُحَمَّدُ , ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , وَادْعُ تُجَبْ قَالَ : فَيَفْعَلُ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ , أَوْ ثَلَاثًا , فَيَشْفَعُ فِيمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ , أَوْ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ قَالَ سَلْمَانُ : وَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ