عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا ، فَمَرَّ ، وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمَا ، فَمَشَى غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ قَامَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ : فَمَا مَنَعَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْنَا ؟ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلرَّجُلِ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْنَا حِينَ مَرَرْتَ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَاجِي الرَّجُلَ ، فَهِبْتُ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَيْكُمَا ، فَأَقْطَعَ عَلَيْكُمَا نَجْوَاكُمَا قَالَ : فَهَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : لَا ، يَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَإِنَّهُ أَرْسَلَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ طَالَ مُنَاجَاتُهُ إِيَّاكَ ، فَبِمَ كَانَ يُنَاجِيكَ ؟ قَالَ : كَانَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ "
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا فُهَيْرُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا ، فَمَرَّ ، وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمَا ، فَمَشَى غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ قَامَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ : فَمَا مَنَعَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْنَا ؟ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِلرَّجُلِ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْنَا حِينَ مَرَرْتَ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَاجِي الرَّجُلَ ، فَهِبْتُ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَيْكُمَا ، فَأَقْطَعَ عَلَيْكُمَا نَجْوَاكُمَا قَالَ : فَهَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : لَا ، يَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَإِنَّهُ أَرْسَلَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ طَالَ مُنَاجَاتُهُ إِيَّاكَ ، فَبِمَ كَانَ يُنَاجِيكَ ؟ قَالَ : كَانَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ