• 1892
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ جِبَالِ مَكَّةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ مُتَوَكِّئًا عَلَى عُكَّازِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِشْيَةُ جِنِّيٍّ وَنَغَمَتُهُ " ، فَقَالَ : أَجَلْ ، فَقَالَ : " مِنْ أَيِّ الْجِنِّ أَنْتَ ؟ " ، قَالَ : أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لَاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ ، فَقَالَ : " لَا أَرَى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ إِلَّا أَبَوَيْنِ " , قَالَ : أَجَلْ , قَالَ : " كَمْ أَتَى عَلَيْكَ ؟ " ، قَالَ : أَكَلْتُ عُمُرَ الدُّنْيَا إِلَّا أَقَلَّهَا ، كُنْتُ لَيَالِيَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ ، غُلَامَ ابْنَ أَعْوَامٍ ، وَأَمْشِي عَلَى الْآكَامِ , وَأَصِيدُ الْهَامَ , وَآمُرُ بِفَسَادِ الطَّعَامِ ، وَأَوْرَشُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَأُغْرِي بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِئْسَ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ وَالْفَتَى الْمُتَلَوِّمِ " , قَالَ : دَعْنِي مِنَ اللَّوْمِ وَالْهَبَلِ ، فَقَدْ جَرَتْ تَوْبَتِي عَلَى يَدَيْ نُوحٍ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَكُنْتُ مَعَهُ فِيمَنْ آمَنَ بِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَعَاتَبْتُهُ فِي دُعَائِهِ عَلَى قَوْمِهِ ، فَبَكَى وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ إِنِّي مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَلَقِيتُ صَالِحًا فَعَاتَبْتُهُ فِي دُعَائِهِ عَلَى قَوْمِهِ فَبَكَى وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : إِنِّي مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَكُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ إِذْ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، فَكُنْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَنْجَنِيقِ حَتَّى أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ ، وَكَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا ، وَكُنْتُ مَعَ يُوسُفَ فِي مَحْبَسِهِ حَتَّى أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ ، وَلَقِيتُ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بِالْمَكَانِ الْأُنْسِيِّ ، وَكُنْتُ مَعَ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لِي عِيسَى إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَقْرِئْهُ مِنِّي بِالسَّلَامِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَلَّغْتُ وَآمَنْتُ بِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَعَلَى عِيسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعَلَيْكَ يَا هَامُ ، حَاجَتُكَ ؟ " ، فَقَالَ : مُوسَى عَلَّمَنِي التَّوْرَاةَ ، وَعِيسَى عَلَّمَنِي الْإِنْجِيلَ ، فَعَلِّمْنِي الْقُرْآنَ ، قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَشْرَ سُوَرٍ ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا ، وَلَا أُرَاهُ حَيًّا .

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ , حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ جِبَالِ مَكَّةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ مُتَوَكِّئًا عَلَى عُكَّازِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِشْيَةُ جِنِّيٍّ وَنَغَمَتُهُ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، فَقَالَ : مِنْ أَيِّ الْجِنِّ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لَاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ ، فَقَالَ : لَا أَرَى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ إِلَّا أَبَوَيْنِ , قَالَ : أَجَلْ , قَالَ : كَمْ أَتَى عَلَيْكَ ؟ ، قَالَ : أَكَلْتُ عُمُرَ الدُّنْيَا إِلَّا أَقَلَّهَا ، كُنْتُ لَيَالِيَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ ، غُلَامَ ابْنَ أَعْوَامٍ ، وَأَمْشِي عَلَى الْآكَامِ , وَأَصِيدُ الْهَامَ , وَآمُرُ بِفَسَادِ الطَّعَامِ ، وَأَوْرَشُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَأُغْرِي بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِئْسَ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ وَالْفَتَى الْمُتَلَوِّمِ , قَالَ : دَعْنِي مِنَ اللَّوْمِ وَالْهَبَلِ ، فَقَدْ جَرَتْ تَوْبَتِي عَلَى يَدَيْ نُوحٍ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَكُنْتُ مَعَهُ فِيمَنْ آمَنَ بِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَعَاتَبْتُهُ فِي دُعَائِهِ عَلَى قَوْمِهِ ، فَبَكَى وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ إِنِّي مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَلَقِيتُ صَالِحًا فَعَاتَبْتُهُ فِي دُعَائِهِ عَلَى قَوْمِهِ فَبَكَى وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : إِنِّي مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَكُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ إِذْ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، فَكُنْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَنْجَنِيقِ حَتَّى أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ ، وَكَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا ، وَكُنْتُ مَعَ يُوسُفَ فِي مَحْبَسِهِ حَتَّى أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ ، وَلَقِيتُ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بِالْمَكَانِ الْأُنْسِيِّ ، وَكُنْتُ مَعَ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لِي عِيسَى إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَقْرِئْهُ مِنِّي بِالسَّلَامِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَلَّغْتُ وَآمَنْتُ بِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَعَلَى عِيسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعَلَيْكَ يَا هَامُ ، حَاجَتُكَ ؟ ، فَقَالَ : مُوسَى عَلَّمَنِي التَّوْرَاةَ ، وَعِيسَى عَلَّمَنِي الْإِنْجِيلَ ، فَعَلِّمْنِي الْقُرْآنَ ، قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَشْرَ سُوَرٍ ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا ، وَلَا أُرَاهُ حَيًّا . فَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ , عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكِلَا هَذَيْنِ الْإِسْنَادَيْنِ غَيْرُ ثَابِتٍ ، وَلَا يَرْجِعُ مِنْهُمَا إِلَى صِحَّةٍ

    متوكئا: الاتكاء : الاستناد على شيء والميل عليه
    الآكام: الأكمة : ما ارتفع من الأرض دون الجبل
    الهام: الهامة : الرأس
    " بِئْسَ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ وَالْفَتَى الْمُتَلَوِّمِ " , قَالَ :
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات