• 2799
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي ، فَسَلَّمْتُ ثُمَّ فَتَحْتُ وَدَخَلْتُ ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ فَأَذِنْتُ لَهَا فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ : إِنِّي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَتْ : إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُهُ وَقَتَلْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهَا : وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ ، وَلَا كَرَامَةَ ، فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعُو بِالْحَيْرَةِ وَتَقُولُ : وَاحَسْرَتَاهُ ، هَذَا الْجَسَدُ لِلنَّارِ ، قَالَ : ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَنَا ، فَدَخَلْنَا ، ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ مَعِي وَتَخَلَّفْتُ ، قَالَ : " مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ أَلَكَ حَاجَةٌ ؟ " . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّيْتُ مَعَكَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا قُلْتَ لَهَا ؟ " . قَالَ : قُلْتُ لَهَا : وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ وَلَا كَرَامَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا ، أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }} " . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ بِالْمَدِينَةِ خُصًّا وَلَا دَارًا إِلَّا وَقَعْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَارِحَةَ فَلْتَأْتِنِي وَلْتَسْتَبْشِرْ ، فَلَمَّا أَنْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ فَإِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي ، فَقُلْتُ لَهَا : أَبْشِرِي ، فَإِنِّي قَدْ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ وَمَا قُلْتُ لَكِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا ، أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا ، فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ ، إِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا حُرَّانِ لِوَجْهِ اللَّهِ ، وَإِنِّي قَدْ تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ شُعَيْبِ بْنِ ثَوْبَانَ ، مَوْلَى بَنِي الدُّئِلِ عَنْ فُلَيْحٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي ، فَسَلَّمْتُ ثُمَّ فَتَحْتُ وَدَخَلْتُ ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ فَأَذِنْتُ لَهَا فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ : إِنِّي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَتْ : إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُهُ وَقَتَلْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهَا : وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ ، وَلَا كَرَامَةَ ، فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعُو بِالْحَيْرَةِ وَتَقُولُ : وَاحَسْرَتَاهُ ، هَذَا الْجَسَدُ لِلنَّارِ ، قَالَ : ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَنَا ، فَدَخَلْنَا ، ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ مَعِي وَتَخَلَّفْتُ ، قَالَ : مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ أَلَكَ حَاجَةٌ ؟ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّيْتُ مَعَكَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا قُلْتَ لَهَا ؟ . قَالَ : قُلْتُ لَهَا : وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ وَلَا كَرَامَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا ، أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }} . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ بِالْمَدِينَةِ خُصًّا وَلَا دَارًا إِلَّا وَقَعْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَارِحَةَ فَلْتَأْتِنِي وَلْتَسْتَبْشِرْ ، فَلَمَّا أَنْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ فَإِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي ، فَقُلْتُ لَهَا : أَبْشِرِي ، فَإِنِّي قَدْ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ وَمَا قُلْتُ لَكِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا ، أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا ، فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ ، إِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا حُرَّانِ لِوَجْهِ اللَّهِ ، وَإِنِّي قَدْ تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ

    العتمة: العتمة : صلاة العشاء
    وتخلفت: التخلف : التأخر والغياب
    البارحة: البارحة : أقرب ليلة مضت
    فخرت: خر : سقط وهوى بسرعة
    " بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا ، أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات