عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرٍ فَأَرَدْنَا أَنْ نَتَبَرَّزَ وَكَانَ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ تَبَاعَدَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ : " انْظُرْ هَلْ تَرَى شَيْئًا " فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ إِشَاءَةً وَاحِدَةً ، فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ أَشْيَاءَ أُخْرَى مُتَبَاعِدَةً عَنْ صَاحِبَتِهَا فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ : قُلْ لَهُمَا : " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا " , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُمَا ذَلِكَ ، فَاجْتَمَعَتَا ، ثُمَّ أَتَاهُمَا فَاسْتَتَرَ بِهِمَا , ثُمَّ قَامَ , فَانْطَلَقَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى مَكَانِهَا , ثُمَّ أَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ الْتَمِسْ لِي مَاءً ، فَأَتَيْتُهُ بِفَضْلِ مَاءٍ وَجَدْتُهُ فِي إِدَاوَةٍ فَصَبَبْتُهُ فِي رَكْوَةٍ , ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِيهَا وَسَمَّى ، فَجَعَلَ يَتَحَادَرُ الْمَاءُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ، فَشَرِبَ النَّاسُ وَتَوَضَّؤُوا مَا شَاؤُوا , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَعَلِمْتُ أَنَّهُ بَرَكَةٌ فَجَعَلْتُ أَشْرَبُ مِنْهُ وَأُكْثِرُ أَلْتَمِسُ بَرَكَتَهُ , قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ فَتَلَقَّاهُ جَمَلٌ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ , فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟ فَقَالُوا : لِبَنِي فُلَانٍ , قَالَ : إِنَّهُ قَدْ عَاذَ بِي , وَقَالَ : إِنَّهُمْ أَرَادُوا نَحْرَهُ وَقَدْ عَمِلُوا عَلَيْهِ حَتَّى كَبُرَ , وَأَدْبَرَ , فَقَالَ : لَا تَنْحَرُوهُ , وَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ , فَلَبِئْسَ مَا جَزَيْتُمُوهُ
فَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْقُومَسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرٍ فَأَرَدْنَا أَنْ نَتَبَرَّزَ وَكَانَ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ تَبَاعَدَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ : انْظُرْ هَلْ تَرَى شَيْئًا فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ إِشَاءَةً وَاحِدَةً ، فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ أَشْيَاءَ أُخْرَى مُتَبَاعِدَةً عَنْ صَاحِبَتِهَا فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ : قُلْ لَهُمَا : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُمَا ذَلِكَ ، فَاجْتَمَعَتَا ، ثُمَّ أَتَاهُمَا فَاسْتَتَرَ بِهِمَا , ثُمَّ قَامَ , فَانْطَلَقَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى مَكَانِهَا , ثُمَّ أَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ الْتَمِسْ لِي مَاءً ، فَأَتَيْتُهُ بِفَضْلِ مَاءٍ وَجَدْتُهُ فِي إِدَاوَةٍ فَصَبَبْتُهُ فِي رَكْوَةٍ , ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِيهَا وَسَمَّى ، فَجَعَلَ يَتَحَادَرُ الْمَاءُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ، فَشَرِبَ النَّاسُ وَتَوَضَّؤُوا مَا شَاؤُوا , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَعَلِمْتُ أَنَّهُ بَرَكَةٌ فَجَعَلْتُ أَشْرَبُ مِنْهُ وَأُكْثِرُ أَلْتَمِسُ بَرَكَتَهُ , قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ فَتَلَقَّاهُ جَمَلٌ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ , فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟ فَقَالُوا : لِبَنِي فُلَانٍ , قَالَ : إِنَّهُ قَدْ عَاذَ بِي , وَقَالَ : إِنَّهُمْ أَرَادُوا نَحْرَهُ وَقَدْ عَمِلُوا عَلَيْهِ حَتَّى كَبُرَ , وَأَدْبَرَ , فَقَالَ : لَا تَنْحَرُوهُ , وَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ , فَلَبِئْسَ مَا جَزَيْتُمُوهُ قَالَ : أَمَّا قِصَّةُ الْإِدْاوَةِ , وَالطُّهُورِ فَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَسَائِرُ الْحَدِيثِ قَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَأَدْخَلَ حَدِيثًا فِي حَدِيثٍ , وَلَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ هَذَا يُقِيمُ الْحَدِيثَ