حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ ، أَنَّ الْأَنْصَارَ كَانُوا لَا يُجَبُّونَ وَالْمُهَاجِرُونَ يُجَبُّونَ ، وَكَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ : مَنْ جَبَّى خَرَجَ وَلَدُهُ أَحْوَلَ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ ، نَكَحُوا نِسَاءَ الْأَنْصَارِ ، فَنَكَحَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَجَبَّاهَا ، فَأَبَتْ ، فَأَتَتْ أُمَّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهَا ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَاسْتَحْيَتِ الْأَنْصَارِيَّةُ ، فَخَرَجَتْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ادْعِيهَا " ، فَدَعَتْهَا ، فَقَالَ : {{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }} " صِمَامًا وَاحِدًا "
ـ فَوَجَدْنَا فَهْدًا قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : أَتَيْتُ حَفْصَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنَّ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ ، وَإِنِّي أَسْتَحْيِي مِنْكِ ، فَقَالَتْ : سَلْ يَا ابْنَ أَخِي عَمَّا بَدَا لَكَ ، قُلْتُ : عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ ، قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ ، أَنَّ الْأَنْصَارَ كَانُوا لَا يُجَبُّونَ وَالْمُهَاجِرُونَ يُجَبُّونَ ، وَكَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ : مَنْ جَبَّى خَرَجَ وَلَدُهُ أَحْوَلَ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ ، نَكَحُوا نِسَاءَ الْأَنْصَارِ ، فَنَكَحَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَجَبَّاهَا ، فَأَبَتْ ، فَأَتَتْ أُمَّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهَا ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَاسْتَحْيَتِ الْأَنْصَارِيَّةُ ، فَخَرَجَتْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعِيهَا ، فَدَعَتْهَا ، فَقَالَ : {{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }} صِمَامًا وَاحِدًا فَكَانَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ رَدَّ مَا أُبِيحَ لَهُمْ بِهَذِهِ الْآيَةِ هُوَ مَا عَادَ إِلَى ذَلِكَ الصِّمَامِ ، لَا إِلَى مَا سِوَاهُ . ثُمَّ نَظَرْنَا : هَلْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ غَيْرُ هَذِهِ الْآثَارِ ؟