سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ : جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَاهُ ، فَلَمْ يُعْطِهِمَا شَيْئًا ، ثُمَّ سَأَلَاهُ ، فَلَمْ يُعْطِهِمَا ، ثُمَّ سَأَلَاهُ ، فَسَبَّهُمَا ، وَلَعَنَهُمَا ، فَدَخَلَ وَوَجْهُهُ مُحْمَرٌّ يَبِينُ فِيهِ الْغَضَبُ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ خَابَ الرَّجُلَانِ ، وَهَلَكَا ، لَمْ يُصِبْهُمَا مِنْكَ شَيْءٌ ، وَلَعَنْتَهُمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي عَهِدْتُ إِلَى رَبِّي عَهْدًا ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ إِنِّي بَشَرٌ أَغْضَبُ ، كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ ، فَأَيَّ الْمُؤْمِنِينَ سَبَبْتُ ، أَوْ لَعَنْتُ ، فَلَا تُعَاقِبْهُ بِهَا ، وَلَا تُعَذِّبْهُ ، وَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا "
وَحَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْجِيزِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ وَهْبُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ الْحَجْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولُ : جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَأَلَاهُ ، فَلَمْ يُعْطِهِمَا شَيْئًا ، ثُمَّ سَأَلَاهُ ، فَلَمْ يُعْطِهِمَا ، ثُمَّ سَأَلَاهُ ، فَسَبَّهُمَا ، وَلَعَنَهُمَا ، فَدَخَلَ وَوَجْهُهُ مُحْمَرٌّ يَبِينُ فِيهِ الْغَضَبُ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ خَابَ الرَّجُلَانِ ، وَهَلَكَا ، لَمْ يُصِبْهُمَا مِنْكَ شَيْءٌ ، وَلَعَنْتَهُمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي عَهِدْتُ إِلَى رَبِّي عَهْدًا ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ إِنِّي بَشَرٌ أَغْضَبُ ، كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ ، فَأَيَّ الْمُؤْمِنِينَ سَبَبْتُ ، أَوْ لَعَنْتُ ، فَلَا تُعَاقِبْهُ بِهَا ، وَلَا تُعَذِّبْهُ ، وَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا