كُنَّا مَعَ عَلْقَمَةَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى النَّاسُ يَعْدُونَ نَحْوَ بَابِ الْقَصْرِ ، فَقَالَ : مَا لَهُمْ ؟ فَقُلْتُ : أَوْ قَالَ إِنْسَانٌ : إِنَّ زِيَادًا أَوِ ابْنَ زِيَادٍ يُمَثِّلُ بِابْنِ الْمُكَعْبِرِ قَالَ : " كَانَ أَحْسَنُ النَّاسِ قِتْلَةً الْمُسْلِمَ "
وَوَجَدْنَا فَهْدًا قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كُنَّا مَعَ عَلْقَمَةَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى النَّاسُ يَعْدُونَ نَحْوَ بَابِ الْقَصْرِ ، فَقَالَ : مَا لَهُمْ ؟ فَقُلْتُ : أَوْ قَالَ إِنْسَانٌ : إِنَّ زِيَادًا أَوِ ابْنَ زِيَادٍ يُمَثِّلُ بِابْنِ الْمُكَعْبِرِ قَالَ : كَانَ أَحْسَنُ النَّاسِ قِتْلَةً الْمُسْلِمَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا عَبْدَ اللَّهِ ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، غَيْرُ مُغِيرَةَ وَمَنْصُورٍ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى مَتْنِ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَوَجَدْنَا بَعْضَ النَّاسِ قَدْ طَالَبَ فِيهِ بِمَعْنًى ، فَقَالَ : قَدْ رُوِّيتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي قِصَّةِ الْعُرَنِيِّينَ الَّذِينَ كَانَ مِنْهُمْ فِي لِقَاحِهِ مَا كَانَ مِنْ قَتْلِهِمُ الرَّاعِيَ الَّذِي كَانَ فِيهِ ، وَاسْتِيَاقِهِمْ إِيَّاهُ ، وَبَعْثَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي طَلَبِهِمْ حَتَّى أُدْرِكُوا ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ وَتَرَكَهُمْ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا ، فَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي ذَكَرْتُمُوهُ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْفَعُ مَا قَدْ رَوَيْتُمُوهُ عَنْهُ فِيهِ فِيمَا فَعَلَ فِي الْعُرَنِيِّينِ ، وَيُخَالِفُ أَيْضًا لِمَا قَدْ رَوَيْتُمُوهُ عَنْهُ سِوَى ذَلِكَ