• 286
  • عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، قَالَ : وُجِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَتِيلًا فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ خَيْبَرَ ، فَجَاءَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ ، وَعَمَّاهُ مُحَيِّصَةُ وَحُوَيِّصَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَيَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : " الْكُبْرَ الْكُبْرَ " فَتَكَلَّمَ أَحَدُ عَمَّيْهِ إِمَّا حُوَيِّصَةُ وَإِمَّا مُحَيِّصَةُ ، فَكَلَّمَ الْكَبِيرَ مِنْهُمَا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا وَجَدْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ قَتِيلًا فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ خَيْبَرَ ، وَذَكَرَ عَدَاوَةَ يَهُودَ لَهُمْ ، قَالَ : " أَفَتُبَرِّئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا : إِنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهْ ؟ " قَالُوا : كَيْفَ نَرْضَى بِأَيْمَانِهِمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ؟ قَالَ : " فَيُقْسِمُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ إِنَّهُمْ قَتَلُوهُ " قَالُوا : كَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَا لَمْ نَرَ ؟ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ

    كَمَا حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، سَمِعَ بَشِيرَ بْنَ يَسَارٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، قَالَ : وُجِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَتِيلًا فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ خَيْبَرَ ، فَجَاءَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ ، وَعَمَّاهُ مُحَيِّصَةُ وَحُوَيِّصَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَيَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : الْكُبْرَ الْكُبْرَ فَتَكَلَّمَ أَحَدُ عَمَّيْهِ إِمَّا حُوَيِّصَةُ وَإِمَّا مُحَيِّصَةُ ، فَكَلَّمَ الْكَبِيرَ مِنْهُمَا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا وَجَدْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ قَتِيلًا فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ خَيْبَرَ ، وَذَكَرَ عَدَاوَةَ يَهُودَ لَهُمْ ، قَالَ : أَفَتُبَرِّئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا : إِنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهْ ؟ قَالُوا : كَيْفَ نَرْضَى بِأَيْمَانِهِمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ؟ قَالَ : فَيُقْسِمُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ إِنَّهُمْ قَتَلُوهُ قَالُوا : كَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَا لَمْ نَرَ ؟ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ تَبْرِئَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْيَهُودَ فِي الْأَيْمَانِ ، وَهَذَا خِلَافُ مَا فِي حَدِيثِ مَالِكٍ ، غَيْرَ أَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ رَوَوْهُ عَلَى مُوَافَقَةِ مَالِكٍ فِيهِ ، فَمِمَّنْ رَوَاهُ كَذَلِكُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ . كَمَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، قَالَ : انْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ ، وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ زَيْدٍ إِلَى خَيْبَرَ ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ ، فَتَفَرَّقَا فِي حَوَائِجِهِمَا ، فَأَتَى مُحَيِّصَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ وَهُوَ يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ فَدَفَنَهُ ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ ، وَحُوَيِّصَةُ ، وَمُحَيِّصَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ حَدِيثِ مَالِكٍ فَقَالَ قَائِلُونَ : هَكَذَا الْقَسَامَةُ عَلَى مَا فِي حَدِيثِ مَالِكٍ ، وَبِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، يَبْدَأُ فِيهَا أَوْلِيَاءُ الدَّمِ ، وَخَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ آخَرُونَ ، فَقَالُوا : بَلْ يُبْدَأُ فِيهَا بِالْمَوْجُودِ ذَلِكَ الْقَتِيلُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ عَلَى مَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَسُلَيْمَانَ ، عَنْ رِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ الَّذِي ذَكَرْنَا فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِيَهُودَ بَدَأَ بِهِمْ : يَحْلِفُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ فَهَذَا مُخَالِفٌ لِحَدِيثِ بَشِيرٍ ، وَهُوَ أَوْلَى مِنْهُ لِجَلَالَةِ قَدْرِ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى رُوَاةِ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مَعَ أَنَّا قَدْ وَجَدْنَا حَدِيثَ بَشِيرٍ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ بِخِلَافِ مَا رَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ .

    قليب: القَلِيب : البِئر التي لم تُطْو
    قلب: القليب : البئر التي لم تطو
    فوداه: وداه : دفع ديته
    كَبِّرْ كَبِّرْ ، - يُرِيدُ السِّنَّ - فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات