عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : " خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي خَثْعَمٍ ، فَتُوُفِّيَ بِدَقُوقَاءَ ، فَلَمْ يَشْهَدْ وَصِيَّتَهُ إِلَّا رَجُلَانِ نَصْرَانِيَّانِ مِنْ أَهْلِهِ ، فَأَشْهَدَهُمَا عَلَى وَصِيَّتِهِ ، فَقَدِمَا الْكُوفَةَ ، فَأَحْلَفَهُمَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ دُبُرَ صَلَاةِ الْعَصْرِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا خَانَا وَلَا بَدَّلَا وَلَا كَتَمَا ، وَإِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ ، ثُمَّ أَجَازَ شَهَادَتَهُمَا "
وَكَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي خَثْعَمٍ ، فَتُوُفِّيَ بِدَقُوقَاءَ ، فَلَمْ يَشْهَدْ وَصِيَّتَهُ إِلَّا رَجُلَانِ نَصْرَانِيَّانِ مِنْ أَهْلِهِ ، فَأَشْهَدَهُمَا عَلَى وَصِيَّتِهِ ، فَقَدِمَا الْكُوفَةَ ، فَأَحْلَفَهُمَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ دُبُرَ صَلَاةِ الْعَصْرِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا خَانَا وَلَا بَدَّلَا وَلَا كَتَمَا ، وَإِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ ، ثُمَّ أَجَازَ شَهَادَتَهُمَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَهُ مُحْكَمَةً غَيْرَ مَنْسُوخَةٍ ، وَلَا نَعْلَمُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خِلَافًا لَهُمَا ، يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ ، وَأَبَا مُوسَى فِي ذَلِكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، ثُمَّ التَّابِعُونَ فِي ذَلِكَ قَدْ كَانَ أَكْثَرُهُمْ عَلَى مِثْلِ الَّذِي كَانَا عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ .