عَنِ ابْنِ الْأَقْمَرِ ، قَالَ : أَغَارَتِ الْخَيْلُ بِالشَّامِ ، فَأَدْرَكَتِ الْعِرَابَ فِي يَوْمِهَا ، وَأَدْرَكَتِ الْكَوَادِنَ مِنْ ضُحَى الْغَدِ ، وَعَلَى الْخَيْلِ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ يُقَالُ لَهُ : الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حِمْصَةَ ، فَقَالَ : لَا أَجْعَلُ مَنْ أَدْرَكَ مِنْهُمَا مِثْلَ الَّذِي لَمْ يُدْرِكْ ، فَفَضَّلَ الْخَيْلَ ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : هَبَلَتِ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ ، لَقَدْ أَذْكَتْ بِهِ ، أَمْضُوهَا عَلَى مَا قَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ مِنْ ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ قَالَ : عَنِ ابْنِ الْأَقْمَرِ ، قَالَ : أَغَارَتِ الْخَيْلُ بِالشَّامِ ، فَأَدْرَكَتِ الْعِرَابَ فِي يَوْمِهَا ، وَأَدْرَكَتِ الْكَوَادِنَ مِنْ ضُحَى الْغَدِ ، وَعَلَى الْخَيْلِ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ يُقَالُ لَهُ : الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حِمْصَةَ ، فَقَالَ : لَا أَجْعَلُ مَنْ أَدْرَكَ مِنْهُمَا مِثْلَ الَّذِي لَمْ يُدْرِكْ ، فَفَضَّلَ الْخَيْلَ ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : هَبَلَتِ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ ، لَقَدْ أَذْكَتْ بِهِ ، أَمْضُوهَا عَلَى مَا قَالَ وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ : وَهُوَ أَنْ لَا يُسْهِمَ لِلْبَرَاذِينَ كَذَلِكَ ، قَالَ مَكْحُولٌ قَالَ : لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ ، وَلِلْمُقْرِفِ سَهْمٌ ، وَلَيْسَ لِلْبِغَالِ وَالْبَرَاذِينَ شَيْءٌ ، وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : مَضَتِ السُّنَّةُ بِإِسْهَامِ الْخَيْلِ سَهْمَانِ سِوَى سَهْمِ صَاحِبِهِ ، وَيُسْهِمُ مَا شُبِّهَ بِالْعِرَابِ مِنَ الْهُجْنِ سَهْمَيْنِ ، وَمَا شُبِّهَ بِالْهُجْنِ مِنَ الْمَقَارِيفِ سَهْمًا ، وَيَتْرُكُ الْبَرَاذِينَ وَأَجْمَعَ كُلُّ مَنْ نَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ مَنْ غَزَا عَلَى بَغْلٍ ، أَوْ حِمَارٍ ، أَوْ بَعِيرٍ فَلَهُ سَهْمُ الرَّاجِلِ ، وَمِمَّنْ نَحْفَظُ عَنْهُ ذَلِكَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَمَكْحُولٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو ثَوْرٍ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ ، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا خَالَفَ ذَلِكَ