عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ : " أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُصَلُّونَ ، حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ ، فَإِذَا خَرَجَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ ، حَتَّى إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ عُمَرُ سَكَتُوا ، فَلَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ "
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ : أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُصَلُّونَ ، حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ ، فَإِذَا خَرَجَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ ، حَتَّى إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ عُمَرُ سَكَتُوا ، فَلَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ : قَالَهُ عَطَاءٌ : وَهُوَ إِبَاحَةُ ذَلِكَ فِي الشِّتَاءِ ، وَالِامْتِنَاعُ مِنْهُ فِي الصَّيْفِ . وَفِيهِ قَوْلٌ رَابِعٌ : قَالَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَكْرَهُ الصَّلَاةَ نِصْفَ النَّهَارِ فِي الشِّتَاءِ ، وَالصَّيْفِ إِذَا عَلِمْتُ بِانْتِصَافِ النَّهَارِ ، وَإِذَا كُنْتُ فِي مَوْضِعٍ لَا أَعْلَمُ ، وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ ، فَإِنِّي أَرَاهُ وَاسِعًا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَبِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ أَقُولُ ؛ لِنَهْيِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ نَهْيًا عَامًّا يَدْخُلُ فِيهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَسَائِرُ الْأَيَّامِ