عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ ، أَنَّ مُوسَى قَالَ : يَا رَبِّ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ ؟ قَالَ : " لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي " . قَالَ : يَا رَبِّ ، إِنَّ فِي الْمَوَاطِنِ مَوَاطِنَ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ فِيهَا . قَالَ : " مَا هِيَ ؟ " قَالَ : إِذَا كُنْتُ جُنُبًا ، أَوْ جِئْتُ مِنَ الْغَائِطِ وَلَمْ أَتَوَضَّأْ ، وَأَهْرَقْتُ الْمَاءَ . قَالَ : " بَلَى " . قَالَ : كَيْفَ أَقُولُ . قَالَ : تَقُولُ " سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ " حَتَّى الْأَذَى
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، ثنا سُوَيْدٌ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ ، أَنَّ مُوسَى قَالَ : يَا رَبِّ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ ؟ قَالَ : لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي . قَالَ : يَا رَبِّ ، إِنَّ فِي الْمَوَاطِنِ مَوَاطِنَ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ فِيهَا . قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَ : إِذَا كُنْتُ جُنُبًا ، أَوْ جِئْتُ مِنَ الْغَائِطِ وَلَمْ أَتَوَضَّأْ ، وَأَهْرَقْتُ الْمَاءَ . قَالَ : بَلَى . قَالَ : كَيْفَ أَقُولُ . قَالَ : تَقُولُ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَتَّى الْأَذَى وَمِمَّنْ كَرِهَ ذِكْرَ اللَّهِ فِي هَذَيْنِ الْمَوْطِنَيْنِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : يَجْتَنِبُ الْمَلِكَ الْإِنْسَانُ عِنْدَ غَائِطِهِ ، وَعِنْدَ جِمَاعِهِ . وَقَالَ عِكْرِمَةُ : لَا يُذْكَرُ اللَّهُ وَهُوَ عَلَى الْخَلَاءِ بِلِسَانِهِ ، وَلَكِنْ بِقَلْبِهِ . وَرَخَّصَتْ طَائِفَةٌ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ . رُوِّينَا عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ مُوسَى : أَنَا أَكُونُ عَلَى حَالٍ مِنَ الْحَالِ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ عِنْدَ الْغَائِطِ وَالْجَنَابَةِ ، قَالَ : اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ : لَا بَأْسَ بِذِكْرِ اللَّهِ فِي الْخَلَاءِ . وَسُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الرَّجُلِ يَعْطِسُ فِي الْخَلَاءِ ، قَالَ : لَا أَعْلَمُ بَأْسًا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : الْوُقُوفُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ فِي هَذِهِ الْمَوَاطِنِ أَحَبُّ إِلَى تَعْظِيمًا لِلَّهِ ، وَالْأَخْبَارُ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَا أَوْثَمَ مَنْ ذَكَرِ اللَّهِ فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ