عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْأَيَّامَ يَسْرُدُهُنَّ حَتَّى نَقُولَ : لَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ ، إِنْ دَخَلَا فِي صَوْمِهِ دَخَلَا ، وَإِنْ وَافَقَ إِفْطَارَهُ صَامَهُمَا ، وَكَانَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ صَوْمًا مَا يَصُومُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الشُّهُورِ أَكْثَرَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ . فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ تَصُومُ الْأَيَّامَ تَسْرُدُهُنَّ لَا تَكَادُ أَنْ تُفْطِرَ ، ثُمَّ تُفْطِرُ الْأَيَّامَ تَسْرُدُهُنَّ لَا تَكَادُ أَنْ تَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ ، إِنْ دَخَلَا فِي صَوْمِكَ دَخَلَا ، وَإِنْ وَافَقَا فِطْرًا صُمْتَهُمَا . قَالَ : " أَيُّ يَوْمَيْنِ ؟ " قُلْتُ : يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ . قَالَ : " ذَيْنَكَ يَوْمَيْنِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " . قُلْتُ : وَرَأَيْتُكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ صَوْمًا لَا تَصُومُهُ فِي شَهْرٍ - يَعْنِي مِنَ الشُّهُورِ - أَكْثَرَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ . قَالَ : " أَيُّ شَهْرٍ ؟ " قُلْتُ : شَعْبَانَ . قَالَ : " ذَلِكَ شَهْرٌ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ "
حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، عَنْ أَبِي الْغُصْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ ، عَنِ ابْنِ الْحِبِّ يَعْنِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْأَيَّامَ يَسْرُدُهُنَّ حَتَّى نَقُولَ : لَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ ، إِنْ دَخَلَا فِي صَوْمِهِ دَخَلَا ، وَإِنْ وَافَقَ إِفْطَارَهُ صَامَهُمَا ، وَكَانَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ صَوْمًا مَا يَصُومُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الشُّهُورِ أَكْثَرَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ . فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ تَصُومُ الْأَيَّامَ تَسْرُدُهُنَّ لَا تَكَادُ أَنْ تُفْطِرَ ، ثُمَّ تُفْطِرُ الْأَيَّامَ تَسْرُدُهُنَّ لَا تَكَادُ أَنْ تَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ ، إِنْ دَخَلَا فِي صَوْمِكَ دَخَلَا ، وَإِنْ وَافَقَا فِطْرًا صُمْتَهُمَا . قَالَ : أَيُّ يَوْمَيْنِ ؟ قُلْتُ : يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ . قَالَ : ذَيْنَكَ يَوْمَيْنِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ . قُلْتُ : وَرَأَيْتُكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ صَوْمًا لَا تَصُومُهُ فِي شَهْرٍ - يَعْنِي مِنَ الشُّهُورِ - أَكْثَرَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ . قَالَ : أَيُّ شَهْرٍ ؟ قُلْتُ : شَعْبَانَ . قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ