قَالَ الْعَبَّاسُ : لَأَعْلَمَنَّ مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ شَيْئًا تَجْلِسُ عَلَيْهِ ، يَدْفَعُ عَنْكَ الْغُبَارَ ، وَيَرُدُّ عَنْكَ الْخَصْمَ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ " لَأَدَعَنَّهُمْ يُنَازِعُونَنِي رِدَائِي ، وَيَطِئُونَ عَقِبِي ، وَيَغْشَانِي غُبَارُهُمْ ، حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُرِيحُنِي مِنْهُمْ " قَالَ : فَعَلِمْتُ أَنَّ بَقَاءَهُ فِينَا قَلِيلٌ ، قَالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَقْطَعَ أَيْدِي رِجَالٍ وَأَلْسِنَتَهُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَقُولُونَ : قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ عَهْدٌ أَوْ عَقْدٌ مِنْ رَسُولٍ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : لَا قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى قَطَعَ الْحِبَالَ ، وَوَصَلَ ، وَحَارَبَ وَسَالَمَ ، وَنَكَحَ النِّسَاءَ وَطَلَّقَ ، وَتَرَكَكُمْ عَلَى مَحَجَّةٍ بَيِّنَةٍ ، وَطَرِيقٍ نَاهِجَةٍ ، وَلَئِنْ كَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ ، لَمْ يُعْجِزِ اللَّهَ أَنْ يَحْثُوَ عَنْهُ ، فَيُخْرِجَهُ إِلَيْنَا ، فَخَلِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، فَلْنَدْفِنَهُ فَإِنَّهُ يَأْسُنُ كَمَا يَأْسُنُ النَّاسُ "
قَالَ إِسْحَاقُ : أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ : لَأَعْلَمَنَّ مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِينَا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ شَيْئًا تَجْلِسُ عَلَيْهِ ، يَدْفَعُ عَنْكَ الْغُبَارَ ، وَيَرُدُّ عَنْكَ الْخَصْمَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ يُنَازِعُونَنِي رِدَائِي ، وَيَطِئُونَ عَقِبِي ، وَيَغْشَانِي غُبَارُهُمْ ، حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُرِيحُنِي مِنْهُمْ قَالَ : فَعَلِمْتُ أَنَّ بَقَاءَهُ فِينَا قَلِيلٌ ، قَالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى يَقْطَعَ أَيْدِي رِجَالٍ وَأَلْسِنَتَهُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَقُولُونَ : قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ عَهْدٌ أَوْ عَقْدٌ مِنْ رَسُولٍ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : لَا قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى قَطَعَ الْحِبَالَ ، وَوَصَلَ ، وَحَارَبَ وَسَالَمَ ، وَنَكَحَ النِّسَاءَ وَطَلَّقَ ، وَتَرَكَكُمْ عَلَى مَحَجَّةٍ بَيِّنَةٍ ، وَطَرِيقٍ نَاهِجَةٍ ، وَلَئِنْ كَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ ، لَمْ يُعْجِزِ اللَّهَ أَنْ يَحْثُوَ عَنْهُ ، فَيُخْرِجَهُ إِلَيْنَا ، فَخَلِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، فَلْنَدْفِنَهُ فَإِنَّهُ يَأْسُنُ كَمَا يَأْسُنُ النَّاسُ قُلْتُ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ نَحْوَهُ فَهُوَ مُتَّصِلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ