" خَرَجْتُ لَيْلَةَ مَحْرَسِي لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ عَلَيْهِ الْحَرَسُ غَيْرِي فَأَتَيْتُ الْبِنَاءَ فَصَعِدْتُ عَلَيْهِ وَالْبِنَاءُ مَوْضِعُ الْحَرَسِ فَجَعَلَ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ الْبَحْرَ يُشْرِفُ حَتَّى يُحَاذِي رُءُوسَ الْجِبَالِ , فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا , وَأَنَا مُسْتَيْقِظٌ , ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ مَعِي رَايَةَ وَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَمْشُونَ خَلْفِي وَأَنَا أَمَامَهُمْ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَجَعْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِيتُ أَمِيرَ الْجَيْشِ وَأَبَا صَالِحٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَكَانَا أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَا لِي : أَيْنَ النَّاسُ ؟ فَقُلْتُ : رَجَعُوا قَبْلِي . فَقَالَا : لِمَ لَا تَصْدُقْنَا , نَحْنُ أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ . قَالَ : فَأَخْبَرْتُهُمَا أَنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ غَيْرِي . قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَمَا رَأَيْتَ ؟ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدْ خُيِّلَ إِلَيَّ فِيمَا رَأَيْتُ أَنَّ الْبَحْرَ يُشْرِفُ حَتَّى يُحَاذِيَ رُءُوسَ الْجِبَالِ . قَالَ أَبُو صَالِحٍ : صَدَقْتَ , حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا مِنْ لَيْلَةَ إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَنْقَضِي عَلَيْهِمْ - يَعْنِي يَتَدَفَّقُ - فَيَكْفِهِ اللَّهُ تَعَالَى " قُلْتُ : وَرَأَيْتُ أَيْضًا فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَعِي الرَّايَةَ , وَأَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَمْشُونَ مَعِي وَأَنَا أَمَامَهُمْ . فَقَالَ أَبُو صَالِحٍ : لَأَنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ لَتَفُوزَنَّ بِأَجْرِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ اللَّيْلَةَ . قَالَ : وَكَانَ أَبُو صَالِحٍ يُبَاعِدُ إِلِيَّ قَبْلَ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ اطْمَأَنَّ إِلَيَّ فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَقَالَ : أَوْصَانَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ نَشْتَرِكَ ثَلَاثَةٌ : فَرَجُلٌ يَبِيعُ عَلَيْنَا , وَرَجُلٌ يَغْزُو , وَرَجُلٌ يَجْلِبُ عَلَيْنَا فَهَذِهِ نَوْبَتِي , فَأَنَا الْآنَ قَافِلٌ إِلَى الْمَدِينَةِ " قُلْتُ : رَوَى أَحْمَدُ الْمَرْفُوعَ مِنْهُ فَقَطْ عَنْ يَزِيدَ
قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ , حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ مُرَابِطًا بِالسَّاحِلِ قَالَ : خَرَجْتُ لَيْلَةَ مَحْرَسِي لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ عَلَيْهِ الْحَرَسُ غَيْرِي فَأَتَيْتُ الْبِنَاءَ فَصَعِدْتُ عَلَيْهِ وَالْبِنَاءُ مَوْضِعُ الْحَرَسِ فَجَعَلَ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ الْبَحْرَ يُشْرِفُ حَتَّى يُحَاذِي رُءُوسَ الْجِبَالِ , فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا , وَأَنَا مُسْتَيْقِظٌ , ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ مَعِي رَايَةَ وَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَمْشُونَ خَلْفِي وَأَنَا أَمَامَهُمْ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَجَعْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِيتُ أَمِيرَ الْجَيْشِ وَأَبَا صَالِحٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَكَانَا أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَا لِي : أَيْنَ النَّاسُ ؟ فَقُلْتُ : رَجَعُوا قَبْلِي . فَقَالَا : لِمَ لَا تَصْدُقْنَا , نَحْنُ أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ . قَالَ : فَأَخْبَرْتُهُمَا أَنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ غَيْرِي . قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَمَا رَأَيْتَ ؟ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدْ خُيِّلَ إِلَيَّ فِيمَا رَأَيْتُ أَنَّ الْبَحْرَ يُشْرِفُ حَتَّى يُحَاذِيَ رُءُوسَ الْجِبَالِ . قَالَ أَبُو صَالِحٍ : صَدَقْتَ , حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا مِنْ لَيْلَةَ إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَنْقَضِي عَلَيْهِمْ - يَعْنِي يَتَدَفَّقُ - فَيَكْفِهِ اللَّهُ تَعَالَى قُلْتُ : وَرَأَيْتُ أَيْضًا فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَعِي الرَّايَةَ , وَأَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَمْشُونَ مَعِي وَأَنَا أَمَامَهُمْ . فَقَالَ أَبُو صَالِحٍ : لَأَنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ لَتَفُوزَنَّ بِأَجْرِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ اللَّيْلَةَ . قَالَ : وَكَانَ أَبُو صَالِحٍ يُبَاعِدُ إِلِيَّ قَبْلَ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ اطْمَأَنَّ إِلَيَّ فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَقَالَ : أَوْصَانَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ نَشْتَرِكَ ثَلَاثَةٌ : فَرَجُلٌ يَبِيعُ عَلَيْنَا , وَرَجُلٌ يَغْزُو , وَرَجُلٌ يَجْلِبُ عَلَيْنَا فَهَذِهِ نَوْبَتِي , فَأَنَا الْآنَ قَافِلٌ إِلَى الْمَدِينَةِ قُلْتُ : رَوَى أَحْمَدُ الْمَرْفُوعَ مِنْهُ فَقَطْ عَنْ يَزِيدَ