بَيْنَمَا أَبِي فِي غَزَاةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَدْ رَمِضُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَنْ يُعْطِينِي نَعْلَيْهِ وَأُنْكِحُهُ أَوَّلَ ابْنَةٍ تَلِدُ لِي فَخَلَعَ أَبِي نَعْلَيْهِ فَأَلْقَاهُمَا إِلَيْهِ ، فَوُلِدَ لِلرَّجُلِ جَارِيَةٌ فَبَلَغَتْ ، فَقَالَ أَبِي : اجْمَعْ إِلَيَّ أَهْلِي ، فَقَالَ : هَلُمَّ بِالصَّدَاقِ ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ لَا أَزِيدُكَ عَلَى مَا أَعْطَيْتُكَ ، لِلنَّعْلَيْنِ ، فَقَالَ : آللَّهِ ، لَا أَتَخْطُبُ لَهَا إِلَّا بِصَدَاقٍ ، فَأَتَى أَبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ خَلَفٌ مِنْ ذَلِكَ ، تَدَعْهَا فَلَا تَحْنَثُ ، وَلَا تُحْنِثُ صَاحِبَكَ " ، فَتَرَكَهَا أَبِي
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، أَنَّ خَالَتَهُ أَخْبَرَتْهُ ، عَنِ امْرَأَةٍ وَهِيَ مُصَدَّقَةٌ ، قَالَتْ : بَيْنَمَا أَبِي فِي غَزَاةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَدْ رَمِضُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَنْ يُعْطِينِي نَعْلَيْهِ وَأُنْكِحُهُ أَوَّلَ ابْنَةٍ تَلِدُ لِي فَخَلَعَ أَبِي نَعْلَيْهِ فَأَلْقَاهُمَا إِلَيْهِ ، فَوُلِدَ لِلرَّجُلِ جَارِيَةٌ فَبَلَغَتْ ، فَقَالَ أَبِي : اجْمَعْ إِلَيَّ أَهْلِي ، فَقَالَ : هَلُمَّ بِالصَّدَاقِ ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ لَا أَزِيدُكَ عَلَى مَا أَعْطَيْتُكَ ، لِلنَّعْلَيْنِ ، فَقَالَ : آللَّهِ ، لَا أَتَخْطُبُ لَهَا إِلَّا بِصَدَاقٍ ، فَأَتَى أَبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ خَلَفٌ مِنْ ذَلِكَ ، تَدَعْهَا فَلَا تَحْنَثُ ، وَلَا تُحْنِثُ صَاحِبَكَ ، فَتَرَكَهَا أَبِي . قُلْتُ : أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ إِلَى قَوْلِهِ : فَبَلَغَتْ ، ثُمَّ أَحَالَ بَقِيَّتَهُ عَلَى حَدِيثِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ