عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَهْرٍ إِذْ مَرَّ بِفَرَسٍ فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ , فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ احْمِلْنِي عَلَى هَذِهِ الْفَرَسِ , قَالَ : لَاهَا اللَّهِ إِذَا لَا أَحْمِلُكَ عَلَيْهَا إِنَّكَ رَجُلٌ مُوَسَّعٌ فِي الْمَالِ , وَإِنَّ هَاهُنَا لَمَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَأَبَى عَلَيْهِ حَتَّى بَخِلَهُ وَأَغْضَبَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَحْمِلَ غُلَامًا قَدْ رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى غُرْلَتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَيْهَا , فَقَالَ لَهُ الْأَنْصَارِيُّ : أَنَا خَيْرٌ مِنْكَ فَارِسًا وَمِنْ أَبِيكَ , فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ وَجَأَ أَنْفَهُ , قَالَ : وَافْتَرَعَهُ فَاتَّحَدَا فَفُرِّعَ بَيْنَهُمَا بَعْدَ شَرٍّ , وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ غَضْبَانًا قَالَ : ثُمَّ اجْتَمَعَتِ الْأَنْصَارُ يَطْلُبُونَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ لِيَقْتَادُوا مِنْهُ بِمَا فَعَلَ بِصَاحِبِهِمْ , فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ فَنُودِيَ فِي النَّاسِ أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ , وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ لِلْمُسْلِمِينَ نُودِيَ بِهَا أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ شَيْئًا صُنِعَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْهِ قَالَ : فَهِيَ أَوَّلُ خِطْبَةٍ خُطِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمُ , فَاعْلَمُوا ذَاكُمْ , وَلَوَدِدْتُ أَنَّ هَذَا كَفَانِيهِ غَيْرِي , وَلَئِنْ أَخَذْتُمُونِي بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أُطِيقُهَا , إِنْ كَانَ لَمَعْصُومًا مِنَ الشَّيْطَانِ , وَإِنْ كَانَ لِيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ , إِنَّ مَعِي شَيْطَانًا يَحْضُرُنِي , فَمَا اسْتَقَمْتَ فَاتَّبَعُونِي , وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي , أَوْ غَضِبْتُ فَأَخْرِسُونِي , لَا أَشْتُمُ أَعْرَاضَكُمْ , أَوْ أُؤْثِرُ بِجُلُودِكُمْ , إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقَيِّدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , وَايْمُ اللَّهِ لَأَنْ يَخْرُجَ قَوْمٌ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ أُقَيِّدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللَّهِ الَّذِينَ يَزِعُونَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ الْبَجَلِيُّ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَهْرٍ إِذْ مَرَّ بِفَرَسٍ فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ , فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ احْمِلْنِي عَلَى هَذِهِ الْفَرَسِ , قَالَ : لَاهَا اللَّهِ إِذَا لَا أَحْمِلُكَ عَلَيْهَا إِنَّكَ رَجُلٌ مُوَسَّعٌ فِي الْمَالِ , وَإِنَّ هَاهُنَا لَمَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَأَبَى عَلَيْهِ حَتَّى بَخِلَهُ وَأَغْضَبَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ لَأَنْ أَحْمِلَ غُلَامًا قَدْ رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى غُرْلَتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَيْهَا , فَقَالَ لَهُ الْأَنْصَارِيُّ : أَنَا خَيْرٌ مِنْكَ فَارِسًا وَمِنْ أَبِيكَ , فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ وَجَأَ أَنْفَهُ , قَالَ : وَافْتَرَعَهُ فَاتَّحَدَا فَفُرِّعَ بَيْنَهُمَا بَعْدَ شَرٍّ , وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ غَضْبَانًا قَالَ : ثُمَّ اجْتَمَعَتِ الْأَنْصَارُ يَطْلُبُونَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ لِيَقْتَادُوا مِنْهُ بِمَا فَعَلَ بِصَاحِبِهِمْ , فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ فَنُودِيَ فِي النَّاسِ أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ , وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ لِلْمُسْلِمِينَ نُودِيَ بِهَا أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ شَيْئًا صُنِعَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْهِ قَالَ : فَهِيَ أَوَّلُ خِطْبَةٍ خُطِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمُ , فَاعْلَمُوا ذَاكُمْ , وَلَوَدِدْتُ أَنَّ هَذَا كَفَانِيهِ غَيْرِي , وَلَئِنْ أَخَذْتُمُونِي بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا أُطِيقُهَا , إِنْ كَانَ لَمَعْصُومًا مِنَ الشَّيْطَانِ , وَإِنْ كَانَ لِيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ , إِنَّ مَعِي شَيْطَانًا يَحْضُرُنِي , فَمَا اسْتَقَمْتَ فَاتَّبَعُونِي , وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي , أَوْ غَضِبْتُ فَأَخْرِسُونِي , لَا أَشْتُمُ أَعْرَاضَكُمْ , أَوْ أُؤْثِرُ بِجُلُودِكُمْ , إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقَيِّدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , وَايْمُ اللَّهِ لَأَنْ يَخْرُجَ قَوْمٌ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ أُقَيِّدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللَّهِ الَّذِينَ يَزِعُونَ عَنْهُ