أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ ، وَرَجُلًا ، آخَرَ مَعَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ دَخَلَا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَاسْتَأْذَنُوا فِي الْحَجِّ فَأَذِنَ لَهُمَا ، ثُمَّ قَالَا : مَعَ مَنْ نَكُونُ إِنْ ظَهَرَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ؟ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، قَالَا : أَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَكَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ وَكَانَتِ الْجَمَاعَةُ فِيهِمْ ؟ قَالَ : الْزَمُوا الْجَمَاعَةَ حَيْثُ كَانَتْ ، قَالَ : فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا بَابَ الدَّارِ لَقِينَا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ دَاخِلًا ، فَرَجَعْنَا عَلَى أَثَرِ الْحَسَنِ لِنَنْظُرَ مَا يُرِيدُ ، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَا طَوْعُ يَدَيْكَ ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : يَا ابْنَ أَخِي ، ارْجِعْ فَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَمْرِهِ ، فَلَا حَاجَةَ لِي فِي هِرَاقَةِ الدِّمَاءِ "
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أبنا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو يُوسُفَ ، قَالَ : ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أبنا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ ، وَرَجُلًا ، آخَرَ مَعَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ دَخَلَا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَاسْتَأْذَنُوا فِي الْحَجِّ فَأَذِنَ لَهُمَا ، ثُمَّ قَالَا : مَعَ مَنْ نَكُونُ إِنْ ظَهَرَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ؟ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، قَالَا : أَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَكَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ وَكَانَتِ الْجَمَاعَةُ فِيهِمْ ؟ قَالَ : الْزَمُوا الْجَمَاعَةَ حَيْثُ كَانَتْ ، قَالَ : فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا بَابَ الدَّارِ لَقِينَا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ دَاخِلًا ، فَرَجَعْنَا عَلَى أَثَرِ الْحَسَنِ لِنَنْظُرَ مَا يُرِيدُ ، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَا طَوْعُ يَدَيْكَ ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : يَا ابْنَ أَخِي ، ارْجِعْ فَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَمْرِهِ ، فَلَا حَاجَةَ لِي فِي هِرَاقَةِ الدِّمَاءِ