• 1369
  • عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ : " حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ : " مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ أَوْ بِالنَّاسِ " . ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ : " حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ : " مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ " . ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ قَالَ : " حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : " مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ " . فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ ذَلِكَ الْمَقَامَ يَبْكِي فَلَا يَسْتَطِيعُ ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَهُ . قَالَ : ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَمَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ خِفَّةً فَقَالَ : " انْظُرُوا لِي مَنْ أَتَكِئُ عَلَيْهِ " . فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ وَرَجُلٌ آخَرُ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِمَا ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَمَّ ذَهَبَ لِيَنْكِصَ فَأَوْمَى إِلَيَّ أَنِ اثْبُتْ مَكَانَكَ حَتَّى قَضَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَاتَهُ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ . فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا . قَالَ : وَكَانَ النَّاسُ أُمِّيِّينَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ قَالَ : فَأَمْسَكَ النَّاسُ وَقَالُوا : يَا سَالِمُ انْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَادْعُهُ . فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَيْتُهُ أَبْكِي دَهِشًا ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ : لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا . فَقَالَ : انْطَلْقِ فَانْطَلَقَتُ مَعَهُ وَجَاءَ وَالنَّاسُ قَدْ أَكَبُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْرِجُوا لِي . قَالَ : فَأَفْرَجُوا لَهُ ، فَجَاءَ حَتَّى أَكَبَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لَمَسَهُ ثُمَّ قَالَ : {{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }} فَقَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ . فَقَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ نُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالُوا : كَيْفَ ؟ قَالَ : يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيَدْعُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ . قَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَيُدْفَنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالُوا : أَيْنَ ؟ قَالَ : فِي الْمَكَانِ الَّذِي قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ رُوحَهُ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ إِلَّا فِي مَكَانٍ طَيِّبٍ . فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ . ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يُغَسِّلَهُ بَنُو أَبِيهِ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ فَقَالُوا : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى إِخْوَانَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ نُدْخِلُهُمْ مَعَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ . فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ لَهُ مِثْلُ هَذَا {{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }} مَنْ هُمَا ؟ ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ وَبَايَعَهُ النَّاسُ بِيعَةً حَسَنَةً جَمِيلَةً "

    قَالَ أَبُو عَمْرٍو نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُدَّانِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ : أنا عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شُرَيْطٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ : حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ : مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ أَوْ بِالنَّاسِ . ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ : حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ : مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ . ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ قَالَ : حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ ذَلِكَ الْمَقَامَ يَبْكِي فَلَا يَسْتَطِيعُ ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَهُ . قَالَ : ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَمَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَدَ خِفَّةً فَقَالَ : انْظُرُوا لِي مَنْ أَتَكِئُ عَلَيْهِ . فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ وَرَجُلٌ آخَرُ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِمَا ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَمَّ ذَهَبَ لِيَنْكِصَ فَأَوْمَى إِلَيَّ أَنِ اثْبُتْ مَكَانَكَ حَتَّى قَضَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَاتَهُ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُبِضَ . فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُبِضَ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا . قَالَ : وَكَانَ النَّاسُ أُمِّيِّينَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ قَالَ : فَأَمْسَكَ النَّاسُ وَقَالُوا : يَا سَالِمُ انْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَادْعُهُ . فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَيْتُهُ أَبْكِي دَهِشًا ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ : لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُبِضَ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا . فَقَالَ : انْطَلْقِ فَانْطَلَقَتُ مَعَهُ وَجَاءَ وَالنَّاسُ قَدْ أَكَبُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْرِجُوا لِي . قَالَ : فَأَفْرَجُوا لَهُ ، فَجَاءَ حَتَّى أَكَبَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لَمَسَهُ ثُمَّ قَالَ : {{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }} فَقَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ . فَقَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ نُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالُوا : كَيْفَ ؟ قَالَ : يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيَدْعُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ . قَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَيُدْفَنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالُوا : أَيْنَ ؟ قَالَ : فِي الْمَكَانِ الَّذِي قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ رُوحَهُ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ إِلَّا فِي مَكَانٍ طَيِّبٍ . فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ . ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يُغَسِّلَهُ بَنُو أَبِيهِ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ فَقَالُوا : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى إِخْوَانَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ نُدْخِلُهُمْ مَعَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ . فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ لَهُ مِثْلُ هَذَا {{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }} مَنْ هُمَا ؟ ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ وَبَايَعَهُ النَّاسُ بِيعَةً حَسَنَةً جَمِيلَةً قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَأَحْسِبُنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ مَا لَا أُحْصِيهِ

    أسيف: الأسيف : الرقيق سريع الحزن والبكاء
    فاتكأ: الاتكاء : الاستناد على شيء والميل عليه
    " مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ " .
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات