كُنْتُ أَتَمَنَّى لِقَاءَ أَبِي ذَرٍّ فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّى فِي الْمَسْجِدِ إِلَى سَارِيَةٍ فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ قِطْرِيَّةٌ فَسَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ سَلَّمَ وَرَدَّ فَقُلْتُ : أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ ؟ قَالَ : إِنَّ أَهْلِي يَزْعُمُونَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : إِنِّي كُنْتُ أَتَمَنَّى لِقَاكَ قَالَ : فَقَدْ لَقِيتَنِي ، قُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِي أَهْلِي قَالَ : تَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ فَإِنِّي اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَمَرَنِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا قَالَ حَمَّادٌ : ثُمَّ إِنَّ أَيُّوبَ كَانَ يَقُولُ : أَلْبَانِهَا وَلَا يَذْكُرُ أَبْوَالَهَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي خَلَلِ الْمَسْجِدِ قَالَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ " قُلْتُ : إِنِّي جُنُبٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فِي عُسٍّ يَتَخَضْخَضُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَسْتُرُنِي وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةَ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ، الصَّعِيدُ كَافِيكَ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حِجَجٍ ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ أَوْ بَشَرَتَكَ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ قَالَ : كُنْتُ أَتَمَنَّى لِقَاءَ أَبِي ذَرٍّ فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّى فِي الْمَسْجِدِ إِلَى سَارِيَةٍ فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ قِطْرِيَّةٌ فَسَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ سَلَّمَ وَرَدَّ فَقُلْتُ : أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ ؟ قَالَ : إِنَّ أَهْلِي يَزْعُمُونَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : إِنِّي كُنْتُ أَتَمَنَّى لِقَاكَ قَالَ : فَقَدْ لَقِيتَنِي ، قُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِي أَهْلِي قَالَ : تَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ فَإِنِّي اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَمَرَنِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا قَالَ حَمَّادٌ : ثُمَّ إِنَّ أَيُّوبَ كَانَ يَقُولُ : أَلْبَانِهَا وَلَا يَذْكُرُ أَبْوَالَهَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي خَلَلِ الْمَسْجِدِ قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ : إِنِّي جُنُبٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فِي عُسٍّ يَتَخَضْخَضُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَسْتُرُنِي وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةَ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، الصَّعِيدُ كَافِيكَ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حِجَجٍ ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ أَوْ بَشَرَتَكَ